الطبل والبندار والطاس والصفير والمزمار



التصوف بكل لغات العالم : 
الطبل والبندار والطاس والصفير والمزمار
وأما الطبل والبندار والطاس والصفير والمزمار فهو من قبيل الدعاية. والدعاية أمر اللّه بها في كتابه العزيز والسنة المطهرة. أما الكتاب العزيز فقوله تعالى: >ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله وفي قوله تعالى {وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً} وفي قوله تعالى: {يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال} يعني كل كلام فيه تحريض وتشجيع وبيان لما سيكون فهو دعاية والدعاية إلى الذكر ذكر، والدعاية إلى الخير خير، فمن أراد أن يدعوا إلى ذكر الله تعالى فليفعل بكافة طرق الدعاية من القول والإعلان عن ذلك بكافة طرقه وهو من عمل الخير.
هل رأيت مطبلاً أو مزمراً يذكر؟ كلا - بل هم كل مشتغل بما في يده ملتفت لإتقانه من النغم والحركة فهو دعاية للذكر وهو حسن مشجع محرض مهيج وليسواهم في ذكر اللّهم إلا أن يقال (هم القوم لا يشقى جليسهم) وأما بيان السنة في نشر الدعاية وتعليم العباد لها فهو كثير وكان يكفينا أمر اللّه تعالى لحضرته صلى الله عليه وسلم في الكتاب العزيز وبيانه فيه فمنها ارسال حضرته صلى الله عليه وسلم - الكتب للملوك - وإرسال أصحابه إلى الجهات لنشر الدعوة الإسلامية ومنها ترغيب المجاهدين في الجهاد وبيان حضرته صلى الله عليه وسلم ما وعد اللّه تعالى به المجاهدين في سبيله من النعيم المقيم في الدنيا والآخرة التي أخذت منها جميع الدول في العالم وزارة خاصة تتسمى وزارة الدعاية، والدعاية في كل شيء بحسبه ولا ينكرها إلا كل جاهل بالكتاب والسنة والإجماع وهي بمعنى الترغيب والتشجيع والتهيج والحدث على فعل الخير واللّه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.