ورد الظهر ويسمى الحزب السرياني للجيلاني



التصوف بكل لغات العالم : 
الحزب السِّريانِي وِيقرأ بعد صلاة الظُّهر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّم، اللَّهُمَّ إنَّهُ ليسَ في الرِّياحِ مَرَّةٌ، وَلاَ في السَّحابِ قَطرَةٌ، وَلاَ في البَرقِ لَمعَةٌ، وَلاَ في الرُّعودِ زَجرَةٌ، وَلاَ في العَرْشِ وَالكُرْسِيِّ شَيْء، وَلاَ في الْمُلْكِ آيَةٌ، إلاَّ وهِيَ لَكَ، وَأنَّها شَهِدَت بأَنَّكَ أنتَ اللَّهُ لاَ إلهَ إلَّا أنْتَ، رَبُّ الأرَضينَ وَالسَّموَات، كاشِفُ الكُرُوْبِ، عَلّامُ الغُيوب، ومُخرِجُ الْحُبوب، ومُسَخِّرُ القُلوب لِمَن كانَ مَهجُوراً حَتَّى يَعودَ مَحبوباً، بِهُبوبٍ هُبوبٍ، بلُطْفِ خَفِيِّ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا الله، بِصَعْصَعٍ صَعْصَعٍ، وَالبَهاءِ وَالنُّورِ التَّامِّ، بِسَهْسَهُوبٍ سَهسَهُوبٍ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخ، بِطَهْطَهُوبٍ لَهُوبٍ يَا اللَّهُ، يَا اللَّهُ، يَا الله، حَم حَم، كَهُوْبٍ كَهُوْبٍ الّذي سَخَّرَ كُلَّ شَيْءٍ، يَا اللَّهُ يا اللَّهُ يا الله، إلّا مَا سَخَّرتَ لي قُلُوبَ عِبَادِكَ أَجمَعينَ مِنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ، وَاجلِب خَوَاطِرَهُم، يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا الله، اللَّهُمَّ إنّي عَبْدُكَ وَابْنُ أَمَتِك، جَمِيعُ الْخَلقِ مَقهُورُون بِقُدرَتِك، وَنَوَاصِيهِمْ بِيَدِكَ، وقُلوبُهُمْ في قَبضَتِكَ، ومَفاتِحُهُمْ عِندَكَ لا تَتَحَرَّكُ ذَرَّةٌ إلّا بِإِذْنِكَ، لَيْسَ مَعَكَ مُدَبِّرٌ في الْخَلْق، وَلاَ شَريك لكَ في الْمُلْكِ، يَا إلَهَ الأَوَّلينَ وَالآخِرِينَ، رَبَّ إبْراهيمَ وَإسْماعِيلَ وجِبرائيلَ ومِيْكَائِيْلَ، تَوَسَّلتُ إِلَيْكَ بِاسْمِكَ العَظِيمِ، وبِوَجهِكَ الكَريم، وبِدِينِكَ القَوِيم، وَبِصِراطِكَ الْمُسْتَقِيم، وَبِالسَّبْعِ الْمَثَانِيَ وَالقُرآنِ العَظِيم، وَبِأَلْفِ أَلْفِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، وبِبَيتِكَ الْحَرام، وَبِاسْمِكَ العَظِيمِ الأَعظمِ، القَدِيمِ الأَكْرمِ الْمُكَرَّمِ الّذي أخفَيتهُ في كِتَابِكَ العَزيز، الذي أنارَت بِهِ الظُلُمات، وقامَت بِهِ السَّموَات، وخَضَعَت بِهِ الأَقدامُ وَالأَفلاك، وذَلَّت بِهِ الأَرَضون، وَانخَمَدَت بِهِ الشَّياطين، وَانفَتَحَت بِهِ الأَقفال، وتَصَدَّعَت مِن خَشيَتِهِ الجِبال، ولانَت بِهِ الصُخور، وهانَتْ بِهِ صِعَابُ الأُمُور، وذَلَّ مِن خَشيَتِهِ كُلُّ ذِي رُوْح، وَسَلِمَتْ بِهِ سَفِينَةُ نُوْح، وتَكَلَّمَتْ بِهِ الْمَوْتَى لِعِيسَى بنِ مَرْيمَ عَلَيْهِ السَّلام، وَسَخَّرْتَ بِهِ العرَبَ وَالعَجَمَ لِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلَّم، وَأَجَبْتَ بِهِ الدُّعَاء، وَأنقَذْتَ بِهِ الغَرْقى، وَأنْجَيْتَ بِهِ الهَلْكى، وَأخرَسْتَ بِهِ الأَلسُن، وبِهِ تُعِزُّ مَن تَشاءُ وتُذِلُّ مَن تَشاءُ؛ تَوَسَّلتُ إِلَيْكَ يَا حَيُّ يَا قَيّوم، يَا قائِماً على كُلِّ نَفسٍ بِما كَسَبَتْ، وَأَسْأَلُكَ أنْ تُسَخِّرَ لي قُلُوبَ عِبادِكَ أَجمَعين، كَمَا سَخَّرتَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ لِعَرْشِك، وَكَما سَخَّرتَ الطَّيْرَ في جَوِّ السَّماء، وكَما سَخَّرتَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجري لأَجَلٍ مُسَمّى، وكَما سَخَّرتَ البَحرَ لسَيِّدِنَا موسى بنِ عِمرانَ عَلَيْهِ السَّلام، اللَّهُمَّ إنَّهُم بأمْرِكَ أَمَرْتَهُم، وَبِدَعوَتِكَ اسْتَجلَبْتَهُم، وَبِحِكمَتِكَ لَقَّنْتَهُم، وبأسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّها مَا عَلِمنا مِنها وَمَا لم نَعلَمِ اسْتَجلَبْتَهُم لِرُوحِي ، إنْ رَأَوْنِي جَاءُونِي، وَإنْ دَعوتُهُمُ أَجابُوني، وإنْ كُنْتُ مَعَهُمُ أَحَبُّوني، وإنْ غِبتُ عَنهُمُ اِشتاقوني، لا يَعصونَ أَمْرِي، وَلاَ يَنظُرونَ في مَجلِسٍ غَيْري، بإذنِكَ يَا حَيُّ يَا قَيّوم، يَا مَنْ لَهُ الْخَلقُ وَالأَمر، يَا مَنْ إلَيْهِ تَصيرُ الأُمور، يَا مَنْ أَمْرُهُ بَيْنَ الكافِ وَالنون، يَا مَنْ لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً وَلاَ وَلَداً، يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا ألله، يَا رَحْمَنُ، يَا رَحِيْمُ، لا إلهَ إلَّا أنت، مَيِّل لي قُلوبهم، يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا ألله، يَا رَحمنُ يَا رَحيم، هَيِّج عَلَيَّ مَحَبَّةَ روحانِيَّتَهُم بالْمَحَبَّةِ الدائِمَةِ على الدَّوَام، بِدوَامِ اللَّيلِ وَالنَّهار، إنَّكَ أنتَ العَزيزُ الْجَبّار؛ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ، إِلَيْهِ الْمَصِيرُ، وَهُوَ على جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ، وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً على سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ، يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبَّاً لِلَّهِ؛ بِخَفِيِّ لُطفِ الله، بِجَميلِ سَترِ الله، دَخلتُ في كَنَفِ الله، وتَشَفَّعتُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلَّم ، أنا في حِصنِ الله، أنا في ذِمَّةِ الله، أنا تَحتَ حُكمِ الله، أنا في قَبضَةِ الله، وَلاَ يَصرِفُ السّوءَ إلّا الله، وَلاَ قُوَّةَ لِخَلْقٍ إذا كُنتُ معَ الله، وخَمَدَ كُلُّ جَبّارٍ بِسَطوَةِ الله، مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إلّا بِالله، الخيرُ كُلُّهُ بِيَدِ الله، وَلاَ غالِبَ إلّا الله، إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَجَعَلْنَا من بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدَّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدَّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ، اللَّهُمَّ بِحِقِّ مَا دَعَوتُكَ بِهِ اُرزُقني هَيبَتَكَ على جَميعِ خَلقِك، مَن يَراني مِنهُم وَمِنْ لَم يَرَني، وتَعَصَّمتُ بالتَّوراةِ عَنْ يَميني، وَالإنجيلِ عَنْ يَساري، وَالزَّبورِ خَلفي، وَالقُرآنِ أمامي، ومُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلَّم شَفيعي، وَالله سُبحانَهُ وتَعَالَى رَفيقي ومُطَّلِعٌ عَلَيَّ، يَحفَظُني ويَرعاني مِن كُلِّ مَن أخافُ أن يَضُرَّني، وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ، وعَقَدتُ عَنّي الْحَدَّ وَالْحَديد، وَالبَأسَ الشَّديد، وكُلَّ إنسانٍ عَنيد، وَالجِنَّ على التَأكيد، وكُلَّ شَيطانٍ مَريد، عَقَدتُ السُّيوفَ الهِندِيّات، وَالرِّماحَ التَّالِيَات، وَالسِّهامَ الطَيّارات، وَالسَّكاكينَ الوَادِيات الحادّاتِ الجَندَلِيَّات، سُيوفُ أعدائي مالوَا، ورِماحُهُم وَأحجارُهُم زُجِروَا ورَجَعوَا في أَعيُنِهِم، فَرَّقَ اللَّهُ جَمعَهُم، صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ فَهُمُ لا يَتَكَلّمون، وَلاَ يَنطِقونَ إلّا بِخيرٍ أو يَصمِتون؛ اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ اللهٌ أكبَر، فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعَنْ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ، بَسَوْسَمٍ سَوْسَمٍ دَوْسَمٍ حَوْسَمٍ يَراسُمٍ كَاهٍ بَرَكاهٍ أَهيَا شَراهيَا آدُونَايْ أَصْباؤُوتْ آلْ شْدَّاي، تَوَكَّلْ يَا عُنْقُود ويَنقودَ الْمَلِك، ويَا عَبدَ النّارِ بِعَقدِ أَلسِنَةِ النّاسِ أَجَمَعِينَ عَنِّي، بِسْمِ اللهِ أَلجَمتُ أَعْدَائِي، وَبِعَصَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلام ضَرَبتُهُم، بِأَلْفِ أَلْفِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، أَصْمَمتُهُم وَأبْكَمتُهُم، لا يَجُورُونَ عَلَيَّ ولَو كانوَا مِثلَ الجِبال، ودَكَكتُهُم كَما دُكَّتِ الأرضُ تَحتَ الأَقْدَام، هُمُ النَّاقَةُ وَأنَا الأَسَدُ، لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ، مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي على صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، وَصَلَّى اللَّهُ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجمَعين، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِـاللهِ العَلِيِّ العَظِيم، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.