من كرامات " الشيخ سيدي عبد القادر الجيلاني



التصوف بكل لغات العالم : 

" ومن مناقبه رضي الله عنه وأرضاه، وجعل الجنة بل الفراديس منزله ومأواه ، ومنحه مشاهدته في كل ساعة ورضاه ، أنه بلغني سنة من السنين قدم الشيخ وصعد إتجاه " دبدو" شرق المغرب فلما وصل وحانت الصلاة، وأتى بعض الصفي يصلي فوقها " كذا" وعن يمينها وشمالها أشجار ، ولقيه من كان هناك بالزيارة، سوى فقيه رآه وإعترض عليه لأجل ما عليه من اللباس ، وركوبه العتاق من الخيل... ، فقال في نفسه، لا شك أن هذا بدعي، وأنه ليس من أولياء الله، بل هو من شيوخ العرب، ثم إن الشيخ تقدم للصلاة، وكبر، وكبر معه كل من هنالك، سوى الفقيه المتقدم بقي بارزا عن الشيخ، لم يدخل معه في الصلاة، فحين كبر الشيخ سمع ذلك الفقيه الأشجار كبرت لتكبير الشيخ، وركع الشيخ، فركعت معه الأشجار، وسجد فسجدت معه الأشجار، وسلم فسلمت معه الأشجار والفقيه يشاهد جميع ذلك وسمع الفقيه الصفوة تقول: " الحمد لله الذي إستجاب لي فيما طلبته وتمنيته من صلاة علي "

فلما تبين له ذلك بالمشافهة " أي كلام الصفاة " ، لم يتمالك من نفسه " كذا " أن إنكب على ركبتي الشيخ ويديه يقبلهما، ويقول إنه تائب لله مما كنت عليه من إعتقاد السوء فيك يا سيدي ، وأخذ عنه ، وإتخذه شيخا، " من سبقت له العناية لم تضره الجناية

فهم القوم لا يشقى جليسهم، ولا يخيب من مدحهم وقصدهم، يقول أحد الصالحين : " ما رأيت أنفع للقلب من ذكر الصالحين