البرهان المؤيد : صحت أسانيد الأولياء إلى رسول الله تلقن منه أصحابه كلمة التوحيد جماعة وفرادى




التصوف بكل لغات العالم : 
سند التوحيد 
صحت أسانيد الأولياء إلى رسول الله تلقن منه أصحابه كلمة التوحيد جماعة وفرادى واتصلت بهم سلاسل القوم قال شداد بن أوس رضي الله عنه كنا عند النبي فقال النبي هل فيكم غريب يعنى من أهل الكتاب قلنا لا يا رسول الله فأمر بغلق الباب وقال ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله فرفعنا أيدينا ساعة ثم قال الحمد لله اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة وإنك لا تخلف الميعاد ثم قال ألا أبشروا فإن قد غفر لكم 
هذا وجه تلقينه صلوات الله وسلامه عليه أصحابه جماعة وأما تلقينه جماعة منهم فرادى فقد صح أن عليا رضي الله عنه سأل النبي فقال يا رسول الله دلني على أقرب الطرق إلى الله وأسهلها على عباده وأفضلها عند الله تعالى فقال أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا 
الله ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة لرجحت بهم لا إله إلا الله ثم قال رسول الله لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول الله الله 
فقال رضي الله عنه كيف أذكر يا رسول الله فقال أغمض عينيك واسمع مني ثلاث مرات ثم قل أنت ثلاث مرات وأنا أسمع فقال لا إله إلا الله ثلاث مرات مغمضا عينيه رافعا صوته وعلي يسمع ثم قال علي رضي الله عنه لا إله إلا الله ثلاث مرات مغمضا عينيه رافعا صوته والنبي يسمع 
وعلى هذا تسلسل أمر القوم وصح توحيدهم وتجردوا عن الأغيار بالكلية وأسقطوا وهم التأثير من الآثار وردوها بيد اعتقادهم الخالص إلى المؤثر وقاموا على قدم الاستقامة فكملت معرفتهم وعلت طريقتهم فعاملوا الله كما عاملوه تحصل لكم المناسبة مع القوم ويتم نظام أمركم وراءهم فتكون أقدامكم على أقدامهم 
القوم سمعوا وطابوا ولكنهم سمعوا أحسن القول فاتبعوه وسمعوا غير الحسن فاجتنبوه تحلقوا وفتحوا مجالس الذكر وتواجدوا وطابت نفوسهم وصعدت أرواحهم لاحت عليهم بوارق الإخلاص حالة ذكرهم وسماعهم ترى أن أحدهم كالغائب على حال الحاضر كالحاضر على حال الغائب يهتزون اهتزاز الأغصان التي تحركت بالوارد لا بنفسها يقولون لا إله إلا الله ولا تشتغل قلوبهم بسواه يقولون الله ولا يعبدون إلا إياه يقولون هو وبه لا بغيره يتباهون إذا غناهم الحادي يسمعون منه التذكار فتعلوا همتهم في الأذكار