طبقات الأولياء : الامناء ـ السمراء ـ الورثة
التصوف بكل لغات العالم :
12-(ومنهم رضي الله عنهم: الاخلاء)
ولا عدد يحصرهم بل يكثرون ويقلون. قال تعالى: {واتخذ الله ابراهم خليل} وقال النبي صلى الله عليه وسلم (لو كنت متخذاً خليلاً لا تخذت أبا بكر خليلاً ولكن صاحبهم خليل الله).
13-(ومنهم رضي الله عنهم: السمراء)
ولا عدد يحصرهم وهم صنف خاص من أهل الحديث وهذا الصنف لا حديث لهم مع الأرواح فحديثهم مع الله تعالى.
14-(ومنهم رضي الله عنهم: الورثة)
وهم ثلاثة أصناف: ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات. قال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} وقال صلى الله عليه وسلم (العلماء ورثة الأنبياء) وأما قوله تعالى في الوارث المصطفى أنه ظالم لنفسه يريد حال أبي الدرداء وأمثاله من الرجال الذين ظلموا أنفسهم لأنفسهم أي من أجل أنفسهم حتى يسعدوها في الآخرة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن لنفسك عليك حقاً ولعينك عليك حقاً) فإذا صام الإنسان دائماً وسهر ليله ولم ينم فقد ظلم نفسه في حقها وعينه في حقها وذلك الظلم لها من أجلها ولهذا قال: {ظالم لنفسه}. فإنه أراد بها العزائم وارتكاب الأشد لما عرف منها ومن جنوحها إلى الرخص والبطالة وجاءت السنة بالأمرين لأجل الضعفاء فلم يرد الله تعالى بقوله: {ظالم لنفسه} الظلم المذموم في الرع، فإن ذلك ليس بمصطفى، وأما الثاني من ورثة الكتاب فهو المقتصد وهو الذي يعطي نفسه حقها م راحة الدنيا ليستعين بذلك على ما يحملها عليه من خدمة ربها في قيامها بين الراحة وأعمال البر وهو حال بين حالين بين العزيمة والرصة وفي قيام الليل يسمى المقتصد متهجداً، لأنه يقوم وينام، وعلى مثل هذا تجري أفعاله. وأما السابق بالخيرات فهو المبادر إلى الأمر قبل دخول وقته ليكون على أهبة واستعداد وإذا دخل الوقت كان متهيئاً لأداء فرض الوقت لا يمنعه من ذلك مانع كالمتوضئ قبل دخول الوقت والجالس في المسجد قبل دخول وقت الصلاة فإذا دخل الوقت كان على طهارة في المسجد فيسابق إلى أداء فرضه وهي الصلاة.
وكذلك إن كان له مال أخرج زكاته وعينها ليلة فراغ الحول ودفعها لربها في أول ساعة من الحول الثاني للعامل الذي يكون عليها وكذلك في جميع افعال البر كلها يبادر اليها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال (بم سبقتني إلى الجنة؟) فقال بلال ما أحدثت قط إلا توضأت ولا توضأت إلا صليت ركعتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بهما) فهذا وأمثاله من السابق بالخيرات وهو كان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المشركين في شبابه وحداثة سنه ولم يكن مكلفاً بشرع فانقطع إلى ربه وتحنث وسابق بالخيرات ومكارم الأخلاق حتى أعطاه الله الرسالة.
12-(ومنهم رضي الله عنهم: الاخلاء)
ولا عدد يحصرهم بل يكثرون ويقلون. قال تعالى: {واتخذ الله ابراهم خليل} وقال النبي صلى الله عليه وسلم (لو كنت متخذاً خليلاً لا تخذت أبا بكر خليلاً ولكن صاحبهم خليل الله).
13-(ومنهم رضي الله عنهم: السمراء)
ولا عدد يحصرهم وهم صنف خاص من أهل الحديث وهذا الصنف لا حديث لهم مع الأرواح فحديثهم مع الله تعالى.
14-(ومنهم رضي الله عنهم: الورثة)
وهم ثلاثة أصناف: ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات. قال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} وقال صلى الله عليه وسلم (العلماء ورثة الأنبياء) وأما قوله تعالى في الوارث المصطفى أنه ظالم لنفسه يريد حال أبي الدرداء وأمثاله من الرجال الذين ظلموا أنفسهم لأنفسهم أي من أجل أنفسهم حتى يسعدوها في الآخرة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن لنفسك عليك حقاً ولعينك عليك حقاً) فإذا صام الإنسان دائماً وسهر ليله ولم ينم فقد ظلم نفسه في حقها وعينه في حقها وذلك الظلم لها من أجلها ولهذا قال: {ظالم لنفسه}. فإنه أراد بها العزائم وارتكاب الأشد لما عرف منها ومن جنوحها إلى الرخص والبطالة وجاءت السنة بالأمرين لأجل الضعفاء فلم يرد الله تعالى بقوله: {ظالم لنفسه} الظلم المذموم في الرع، فإن ذلك ليس بمصطفى، وأما الثاني من ورثة الكتاب فهو المقتصد وهو الذي يعطي نفسه حقها م راحة الدنيا ليستعين بذلك على ما يحملها عليه من خدمة ربها في قيامها بين الراحة وأعمال البر وهو حال بين حالين بين العزيمة والرصة وفي قيام الليل يسمى المقتصد متهجداً، لأنه يقوم وينام، وعلى مثل هذا تجري أفعاله. وأما السابق بالخيرات فهو المبادر إلى الأمر قبل دخول وقته ليكون على أهبة واستعداد وإذا دخل الوقت كان متهيئاً لأداء فرض الوقت لا يمنعه من ذلك مانع كالمتوضئ قبل دخول الوقت والجالس في المسجد قبل دخول وقت الصلاة فإذا دخل الوقت كان على طهارة في المسجد فيسابق إلى أداء فرضه وهي الصلاة.
وكذلك إن كان له مال أخرج زكاته وعينها ليلة فراغ الحول ودفعها لربها في أول ساعة من الحول الثاني للعامل الذي يكون عليها وكذلك في جميع افعال البر كلها يبادر اليها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال (بم سبقتني إلى الجنة؟) فقال بلال ما أحدثت قط إلا توضأت ولا توضأت إلا صليت ركعتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بهما) فهذا وأمثاله من السابق بالخيرات وهو كان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المشركين في شبابه وحداثة سنه ولم يكن مكلفاً بشرع فانقطع إلى ربه وتحنث وسابق بالخيرات ومكارم الأخلاق حتى أعطاه الله الرسالة.