التوسل به صلى الله عليه وسلم وأن ذلك هو سيرة السلف الصالح الأنبياء والأولياء



التصوف بكل لغات العالم : 
مما يدل لطلب التوسل به صلى الله عليه وسلم وأن ذلك هو سيرة السلف الصالح الأنبياء والأولياء وغيرهم ما أخرجه الحاكم وصححه أنه صلى الله عليه وسلم قال لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد صلى الله عليه وسلم إلا ما غفرت لي فقال يا آدم كيف عرفت محمداً ولم أخلقه قال يا رب إنك لما خلقتني بيدك ونفخت فيّ من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله فعرفت أنك لت تضف لاسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله تعالى صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إليّ وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد لما خلقتك وأخرج النسائي والترمذي وصححه أن رجلاً ضرير أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله أن يعافيني قال إن شئتَ دعوتُ وإن شئتَ صبرتَ فهو خير لك فقال فادع فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه فيدعو بهذا الدعاء اللهم إِني أتوجه بك إِلى ربي في حاجتي لتقضى لي اللهم شفعه فيّ وصححه البيهقي وزاد فقام وقد أبصر وروى الطبراني بسند جيد أنه صل الله عليه وسلم ذكر في دعائه بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي ولا فرق بين ذكر التوسل والاستغاثة والتشفع والتوجه به صلى الله عليه وسلم أو بغيره من الأنبياء ثم قال واستحسن بعضهم أنه يضم للسلام الذي ذكره المصنف قراءة آية أن الله وملائكته يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ثم صلى الله عليك يا محمد سبعين مرة لقول بعض القدماء بلغنا أنه يناديه ملك صلى الله عليك يا فلان لم تسقط لك اليوم حاجة والصواب أن يقول يا رسول الله لحرمة ندائه صلى الله عليه وسلم باسمه وقول بعضهم محل الحرمة في نداء لم يقترن به صلاة وسلام مردود نقلاً وبحثاً ولا يرد ما مرَّ في الحديث لأن ذلك مستثنى لتصريحه صلى الله عليه وسلم بالإذن فيه انتهى.