البرهان المؤيد : فيا أيها العاقل إلى متى تصرف نفسك عن طريق النجاة إلى سبيل المعاطب والمهلكات
التصوف بكل لغات العالم :
النجاة من المهالك
فيا أيها العاقل إلى متى تصرف نفسك عن طريق النجاة إلى سبيل المعاطب والمهلكات وتصرفها عن فسحة الطاعات إلى مضايق المخالفات وتعرضها لما بين يديها وتسقيها من كؤوس الخطيئات وأدناس السيئات وتوردها موارد الفتن والآفات
أي أخي العمر قصير والناقد بصير وإلى الله المصير
يا أيها المعدود أنفاسه ... لا بد يوما أن يتم العدد
لا بد من يوم بلا ليلة ... وليلة تأتي بلا يوم غد
أي سادة الفكر أول أعمال النبي كان قبل فريضة المفروضات عبادته التفكر في آلاء الله ومصنوعاته حتى كلف ما كلف بالتفكر بآلاء الله وأخذ العبرة من الفكرة فإن الفكرة إذا خلت من العبرة بقيت وسواسا وخيالا وإذا أنتجت العبرة بقيت واعظا وحكمة
احكموا الأعمال بعد التفكر على أصل صحيح وأحكموا الأخلاق بعد الأعمال على طريق مليح وزينوا كل ذلك بالنية وخذوا بحبال السخاء فإنه من علامات الزهد وأقول هو باب الزهد وأقول إذا صح وعلت طبقته كل الزهد وهو أول قدم القاصدين إلى الله
قال تعالى الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون