البرهان المؤيد : أي سادة إياكم والدجالية إياكم والشيطانية إياكم والطرق التي تقود إلى كلا الوصفين




التصوف بكل لغات العالم : 
أهل الكمال 
وعلى المرشد العارف أن يأخذ من السماع الحصة اللازمة ويفيضها على قلوب أهل حضرته بإذن الله وقدرته فإن الحال يسري كسريان الرائحة في المشام ونقطة الإخلاص إكسير 
الرجل من يربي بحاله لا من يربي بمقاله وإذا جمع بين الحال والقال فهو الرجل الأكمل 
أخذتم هذه المواكب عدة لقمع شوكة الكافرين والصابئين وأصحاب الزيغ والذين في قلوبهم مرض في هذه البقاع 
لإرهابهم ولإعلاء كلمة الدين وتشييد شرف المسلمين أحسنتم العمل إن حسنت معه النية كمل الخير إن أرجعتم كل أحوالكم إلى الكتاب والسنة ولو من باب وإلا فبئست الأحوال والأعمال والأقوال بل أقول إذا ساءت المذاهب لا فرق بينكم وبين أولئك القوم إلا بالعلامة والعمامة فكونوا من القوم أحباب الله وأهل باب الله لا من القوم أعداء الله المبعودين عن الله 
الطرق الإيمانية 
أي سادة إياكم والدجالية إياكم والشيطانية إياكم والطرق التي تقود إلى كلا الوصفين أخجلوا الشيطان بخالص الإيمان خربوا بيع الدجل بيد الصدق 
الطريق واضح صلاة وصوم وحج وزكاة والتوحيد والشهادة برسالة الرسول أول الأركان 
واجتناب المحرمات حال المؤمن مع الله وهذا هو الطريق 
ومن حال المؤمن مع الله أيضا ذكر الله تعالى كثيرا 
ومن أدب الذكر صدق العزيمة وكمال الخضوع والانكسار والانخلاع عن الأطوار والوقوف على قدم العبودية بالتمكن الخالص والتدرع بدرع الجلال حتى إذا رأى الذاكر رجل كافر أيقن أنه يذكر الله بصدق التجرد عن غيره وكل من رآه هابه وسقط من بوارق هيبته على قلب الرائي ما يجعل هشيم خواطره الفاسدة هباء منثورا وإذا كان الأمر على غير هذا المنوال فأحسنه بالسنة إلى العامة التمكن وضبط القوم وجمع الأدب الباطني والظاهري مهما أمكن وكف الطرف عن النظر إلى أحد 
اللهم اجعلنا ممن ركبت على جوارحهم من المراقبة غلاظ القيود وأقمت على سرائرهم من المشاهدة دقائق الشهود فهجم عليهم نشر الرقيب من القيام والقعود فنكسوا رؤوسهم من الخجل وجباههم للسجود وفرشوا لفرط ذلهم على بابك نواعم الخدود فأعطيتهم برحمتك غاية المقصود وصلي الله على سيدنا محمد