سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الإنسان الكامل الذي لا أكمل منه
التصوف بكل لغات العالم :
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الإنسان الكامل الذي لا أكمل منه :
اعلم أن مرتبة الإنسان الكامل من العالم مرتبة النفس الناطقة من الإنسان , فهو الكامل الذي لا أكمل منه , وهو محمد صلى الله عليه وسلم فهو الإنسان الكامل الذي ساد العالم في الكمال : سيد الناس يوم القيامة , ومرتبة الكمل من الأناسي النازلين عن درجة هذا الكمال - الذي هو الغاية من العالم - منزلة القوى الروحانية من الإنسان , وهم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم , ومنزلة من نزل في الكمال عن درجة هؤلاء من العالم منزلة القوى الحسية من الإنسان , وهم الورثة رضي الله عنهم , وما بقي ممن هو على صورة الإنسان في الشكل هو من جملة الحيوان , فهم بمنزلة الروح الحيواني في الإنسان .
واعلم أن العالم اليوم بفقد جمعية محمد صلى الله عليه وسلم في ظهوره , روحاً وجسماً وصورة ومعنى , نائم لا ميت , وأن روحه - الذي هو محمد صلى الله عليه وسلم - هو من العالم في صورة المحل الذي هو فيه روح الإنسان عند النوم إلى يوم البعث , الذي هو مثل يقظة النائم هنا , وإنما قلنا في محمد صلى الله عليه وسلم , على التعيين أنه الروح , الذي هو النفس الناطقة في العالم , لما أعطاه الكشف , وقوله صلى الله عليه وسلم إنه سيد الناس , والعالم من الإنسان , فإنه الإنسان الكبير في الجرم , والمقدَّم في التسوية والتعديل , ليظهر عنه صورة نشأة محمد صلى الله عليه وسلم , فقبل ظهور نشأته صلى الله عليه كان العالم في حال التسوية والتعديل كالجنين في بطن أمه , وحركته بالروح الحيواني منه الذي صحت له به الحياة , فإذا كان في القيامة حيي العالم كله بظهور نشأته مكملة صلى الله عليه وسلم موفور القوى , فليس العالم إنساناً كبيراً إلا بوجود الإنسان الكامل , الذي هو نفسه الناطقه , كما أن نشأة الإنسان لا تكون إنساناً إلا بنفسها الناطقة , ولا تكون كاملة هذه النفس الناطقة من الإنسان إلا بالصورة الإلهية المنصوص عليها من الرسول صلى الله عليه وسلم , فكذلك نفس العالم الذي هو محمد صلى الله عليه وسلم , حاز درجة الكمال بتمام الصورة الإلهية في البقاء والتنوع في الصور , وبقاء العالم به , فقد بان لك حال العالم قبل ظهوره صلى الله عليه وسلم أنه كان بمنزلة الجسد المسوى , وحال العالم بعد موته بمنزله النائم , وحال العالم ببعثه يوم القيامة بمنزلة الانتباه واليقظة بعد النوم .
لقد اختص محمد صلى الله عليه وسلم بالكمال الأتم , لأنه جمع استعداد الأبوين آدم وحواء وقد تقرر أنه أعلم الخلق بالله , والعلم بالله لا يحصل إلا بالتجلي والشهود , وعينه صلى الله عليه أكمل الأعين , لأنه أكمل العلماء بالله , فانظره تعالى بعينه صلى الله عليه وسلم . وكان القرآن خلقه صلى الله عليه وسلم , فمن أراد أن يرى رسول الله عليه وسلم ممن لم يدركه من أمته , فلينظر إلى القرآن , فإذا نظر فيه فلا فرق بين النظر إليه وبين النظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكأن القرآن انتشأ صورة حسية يقال لها محمد بن عبد الله بن عبد المطلب , والقرآن كلام الله وهو صفته , فكان محمد صفة الحق تعالى بجملته , فمن يطع الرسول فقد أطاع الله , لأنه لا ينطق عن الهوى , فهو لسان الحق , فيكون محمد صلى الله عليه وسلم ما فقد من الدار الدنيا , لأنه صورة القرآن العظيم .
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الإنسان الكامل الذي لا أكمل منه :
اعلم أن مرتبة الإنسان الكامل من العالم مرتبة النفس الناطقة من الإنسان , فهو الكامل الذي لا أكمل منه , وهو محمد صلى الله عليه وسلم فهو الإنسان الكامل الذي ساد العالم في الكمال : سيد الناس يوم القيامة , ومرتبة الكمل من الأناسي النازلين عن درجة هذا الكمال - الذي هو الغاية من العالم - منزلة القوى الروحانية من الإنسان , وهم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم , ومنزلة من نزل في الكمال عن درجة هؤلاء من العالم منزلة القوى الحسية من الإنسان , وهم الورثة رضي الله عنهم , وما بقي ممن هو على صورة الإنسان في الشكل هو من جملة الحيوان , فهم بمنزلة الروح الحيواني في الإنسان .
واعلم أن العالم اليوم بفقد جمعية محمد صلى الله عليه وسلم في ظهوره , روحاً وجسماً وصورة ومعنى , نائم لا ميت , وأن روحه - الذي هو محمد صلى الله عليه وسلم - هو من العالم في صورة المحل الذي هو فيه روح الإنسان عند النوم إلى يوم البعث , الذي هو مثل يقظة النائم هنا , وإنما قلنا في محمد صلى الله عليه وسلم , على التعيين أنه الروح , الذي هو النفس الناطقة في العالم , لما أعطاه الكشف , وقوله صلى الله عليه وسلم إنه سيد الناس , والعالم من الإنسان , فإنه الإنسان الكبير في الجرم , والمقدَّم في التسوية والتعديل , ليظهر عنه صورة نشأة محمد صلى الله عليه وسلم , فقبل ظهور نشأته صلى الله عليه كان العالم في حال التسوية والتعديل كالجنين في بطن أمه , وحركته بالروح الحيواني منه الذي صحت له به الحياة , فإذا كان في القيامة حيي العالم كله بظهور نشأته مكملة صلى الله عليه وسلم موفور القوى , فليس العالم إنساناً كبيراً إلا بوجود الإنسان الكامل , الذي هو نفسه الناطقه , كما أن نشأة الإنسان لا تكون إنساناً إلا بنفسها الناطقة , ولا تكون كاملة هذه النفس الناطقة من الإنسان إلا بالصورة الإلهية المنصوص عليها من الرسول صلى الله عليه وسلم , فكذلك نفس العالم الذي هو محمد صلى الله عليه وسلم , حاز درجة الكمال بتمام الصورة الإلهية في البقاء والتنوع في الصور , وبقاء العالم به , فقد بان لك حال العالم قبل ظهوره صلى الله عليه وسلم أنه كان بمنزلة الجسد المسوى , وحال العالم بعد موته بمنزله النائم , وحال العالم ببعثه يوم القيامة بمنزلة الانتباه واليقظة بعد النوم .
لقد اختص محمد صلى الله عليه وسلم بالكمال الأتم , لأنه جمع استعداد الأبوين آدم وحواء وقد تقرر أنه أعلم الخلق بالله , والعلم بالله لا يحصل إلا بالتجلي والشهود , وعينه صلى الله عليه أكمل الأعين , لأنه أكمل العلماء بالله , فانظره تعالى بعينه صلى الله عليه وسلم . وكان القرآن خلقه صلى الله عليه وسلم , فمن أراد أن يرى رسول الله عليه وسلم ممن لم يدركه من أمته , فلينظر إلى القرآن , فإذا نظر فيه فلا فرق بين النظر إليه وبين النظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكأن القرآن انتشأ صورة حسية يقال لها محمد بن عبد الله بن عبد المطلب , والقرآن كلام الله وهو صفته , فكان محمد صفة الحق تعالى بجملته , فمن يطع الرسول فقد أطاع الله , لأنه لا ينطق عن الهوى , فهو لسان الحق , فيكون محمد صلى الله عليه وسلم ما فقد من الدار الدنيا , لأنه صورة القرآن العظيم .