البرهان المؤيد : أي سادة الطريق إلى الله كطريق الرجل إلى البلدة الأخرى فيه الصعود والهبوط والاعتدال والاعوجاج
التصوف بكل لغات العالم :
الطرق إلى الحق
أي سادة الطريق إلى الله كطريق الرجل إلى البلدة الأخرى فيه الصعود والهبوط والاعتدال والاعوجاج والسهل والجبل
الأرض القفراء التي خلت من الماء والسكان والأرض النضرة الخضرة الكثيرة المياه والأشجار والسكان والبلدة المقصودة وراء ذلك كله فمن انقطع بلذة الصعود أو بذلة الهبوط أو براحة الاعتدال أو بتعب الاعوجاج أو بيسير السهل أو بعسير الجبل أو بغصة القفر ولوعة العطش أو بحلاوة النضارة والخضرة والمياه والأشجار والأنس بالسكان بقي دون المقصود
ومن لم يشتغل بكل ذلك حاملا شدة الطريق معرضا عن لذائذه وصل إلى المقصود
وكذلك سالك الطريق إلى الله إن صرفته صعوبة الأحوال عن محول الأحوال وقلبته سكرة إقبال الخلق عن مقلب القلوب فقد فاته الغرض وبقي دون مقصوده وانقطع بلا ريب
وإن ترك عقبات الطريق حلوها ومرها وراء ظهره فقد فاز فوزا عظيما
أي سادة أنا بايعت الله على عرفات على ترك الغرض والنفس والمال ناجى بعض الرجال ربه في المنام فقال يا رب دلني كيف أصل إليك فجاءه الجواب اخلع نفسك وتعال
ذهب موسى عليه السلام يطلب قابلة لزوجته الطاهرة وهي تعالج الطلق فقال لأهله إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى خبرا من ذي هدى يرشدني كيف أصنع لجلب القابلة فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك نفسك وزوجتك إنك بالواد المقدس عن رؤية الزوجة والنفس