كان سيدى عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه يقول كثيراً ما يلاطف الله تعالى عبده المؤمن
التصوف بكل لغات العالم :
كان رضي الله عنه يقول كثيراً ما يلاطف الله تعالى عبده المؤمن، فيفتح قبالة قلبه باب الرحمة. والمنة والإنعام. فيرى بقلبه مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، من مطالعة الغيوب، والتعريف والكلام اللطيف، والوعد الجميل، والدلائل والإجابة في الدعاء، والتصديق، والوعد والوفاء، والكلمات من الحكمة ترمى إلى قلبه وغير ذلك من النعم الفائقة، كحفظ الحدود والمداومة على الطاعات، فإذا اطمأن، العبد إلى ذلك واغتر به واعتقد دوامه، فتح الله عليه أنواع البلايا والمحن، في النفس والمال والولد، وزال عنه جميع ما كان فيه من النعم فيصير العبد متحيراً منكسراً، إن نظر إلى ظاهره رأى ما يسره، وإن نظر إلى باطنه رأى ما يحزنه. وإن سأل الله تعالى كشف ما به من الضر، لم يرج إجابة، وإن طلب الرجوع إلى الخالق لم يجد إلى ذلك سبيلاً، وإن عمل بالرخص تسارعت إليه العقوبات وتسلط الخلائق، على جسمه وعرضه وإن طلب الإقاله لم يقل، وإن رام الرضا والطيبة والتنعم بما به من البلاء لم يعط فحينئذ تأخذ النفس في الذوبان والهوى في الزوال والإرادات والأماني في الرحيل، والأكوان في التلاشي فيدام له ذلك ويشدد عليه حتى تفنى أوصاف بشريته ويبقى روحاً فقط فهناك يسمع النداء من قلبه (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب) وردت عليه جميع الخلع وأزيد منها، وتولى الحق سبحانه وتعالى تربيته بنفس {فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين}. وكان رضي الله عنه يقول ما سأل أحد الناس من دون الله تعالى إلا لجهله بالله. وضعف إيمانه ومعرفته ويقينه وقلة صبره، وما تعفف من تعفف عن ذلك إلا لوفور علمه بالله عز وجل، ووفور إيمانه، وحيائه منه سبحانه وتعالى وكان رضي الله عنه يقول إنما كان الحق تعالى لا يجيب عبده في كل ما سأله فيه إلا شفقة على العبد، أن يلغب عليه الرجاء والغرة فيتعرض للمكر به، ويفغل عن القيام بأدب الخدمة، فيهلك. والمطلوب من العبد ألا يركن لغير ربه والسلام.
كان رضي الله عنه يقول كثيراً ما يلاطف الله تعالى عبده المؤمن، فيفتح قبالة قلبه باب الرحمة. والمنة والإنعام. فيرى بقلبه مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، من مطالعة الغيوب، والتعريف والكلام اللطيف، والوعد الجميل، والدلائل والإجابة في الدعاء، والتصديق، والوعد والوفاء، والكلمات من الحكمة ترمى إلى قلبه وغير ذلك من النعم الفائقة، كحفظ الحدود والمداومة على الطاعات، فإذا اطمأن، العبد إلى ذلك واغتر به واعتقد دوامه، فتح الله عليه أنواع البلايا والمحن، في النفس والمال والولد، وزال عنه جميع ما كان فيه من النعم فيصير العبد متحيراً منكسراً، إن نظر إلى ظاهره رأى ما يسره، وإن نظر إلى باطنه رأى ما يحزنه. وإن سأل الله تعالى كشف ما به من الضر، لم يرج إجابة، وإن طلب الرجوع إلى الخالق لم يجد إلى ذلك سبيلاً، وإن عمل بالرخص تسارعت إليه العقوبات وتسلط الخلائق، على جسمه وعرضه وإن طلب الإقاله لم يقل، وإن رام الرضا والطيبة والتنعم بما به من البلاء لم يعط فحينئذ تأخذ النفس في الذوبان والهوى في الزوال والإرادات والأماني في الرحيل، والأكوان في التلاشي فيدام له ذلك ويشدد عليه حتى تفنى أوصاف بشريته ويبقى روحاً فقط فهناك يسمع النداء من قلبه (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب) وردت عليه جميع الخلع وأزيد منها، وتولى الحق سبحانه وتعالى تربيته بنفس {فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين}. وكان رضي الله عنه يقول ما سأل أحد الناس من دون الله تعالى إلا لجهله بالله. وضعف إيمانه ومعرفته ويقينه وقلة صبره، وما تعفف من تعفف عن ذلك إلا لوفور علمه بالله عز وجل، ووفور إيمانه، وحيائه منه سبحانه وتعالى وكان رضي الله عنه يقول إنما كان الحق تعالى لا يجيب عبده في كل ما سأله فيه إلا شفقة على العبد، أن يلغب عليه الرجاء والغرة فيتعرض للمكر به، ويفغل عن القيام بأدب الخدمة، فيهلك. والمطلوب من العبد ألا يركن لغير ربه والسلام.