سيدى ابراهيم الدسوقي يقول: المريد من شيخه على صورة الميت لا حركة ولا كلام
التصوف بكل لغات العالم :
وكان رضي الله عنه يقول: المريد من شيخه على صورة الميت لا حركة ولا كلام ولا يقدر أن يتحدث بين يديه إلا بإذنه، ولا يعمل شيئاً إلا بإذنه من زواج أو سفر أو خروج أو دخول أو عزلة أو مخالطة أو اشتغال بعلم أو قرآن أو ذكر أو خدمة في الزاوية أو غير ذلك. وهكذا كانت طريق السلف والخلف مع أشياخهم فإن الشيخ هو والد السر ويجب على الولد عدم العقوق لوالده ولا تعرف للعقوق ضابطاً نضبطه به إنما الأمر عام في سائر الأحوال وما جعلوه إلا كالميت بين يدي الغاسل فعليك يا ولدي بطاعة والدك وقدمه على والد الجسم فإن والد السر أنفع من والد الظهر لأنه يأخذ الولد قطعة حديد جامد فيسكبه ويذيبه ويقطره ويلقي عليه من سر الصنعة سراً فيجله ذهباً إبريزا فاسمع يا ولدي تنتفع وكثير من الفقراء صحبوا أشياخهم حتى ماتوا ولم ينتفعوا لعدم الأدب. وبعضهم مقتوا آه من صدود الرجال ومن صحبة الأضداد ومن سماع المريد للمحال.
وكان رضي الله عنه يقول: أنا موسى عليه السلام في مناجاته، أنا علي رضي الله عنه في حملاته، أنا كل ولي في الأرض خلعَتهُ بيدي ألبس منهم من شئت، أن في المساء شاهدت ربي وعلى الكرسي خاطبته، أنا بيدي أبواب النار غلقتهَا، وبيدي جنة الفردوس فتحتها من زارني أسكنته جنة الفردوس. واعلم يا ولدي أنا أولياء اللّه تعالى الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون متصلون باللّه، وما كان ولي متصل باللّه تعالى إلا وهو يناجي ربه، كما كان موسى عليه السلام يناجي ربه وما من ولي إلا ويحمل على ا لكفار كما كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحمل. وقد كنت أنا وأولياء اللّه تعالى أشياخا في الأزل بين يدي قديم الأزل وبين يدي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وإن اللّه عز وجل خلقني من نور رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أخلع على جميع الأولياء بيدي فخلعت عليهم بيدي. وقال لي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يا إبراهيم أنت نقيب عليهم، فكنت أنا ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأخي عبدالقادر خلفي وابن الرفاعي خلف عبدالقادر ثم التفتَ إليَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وقال لي يا إبراهيم سر إلى مالك وقل له يغلق النيران وسر إلى رضوان وقل له يفتح الجنان، ففعل مالك ما أمر به ورضوان ما أمر به وأطال في معاني هذا الكلام. ثم قال رضي الله عنه: وما يعلم ما قلته إلا من انخلع من كثافة حجبه وصار مروضاً كالملائكة. قلت: وهذا الكلام من مقام الاستطالة تعطي الرتبة صاحبها أن ينطق بما ينطق وقد سبقه إلى نحو ذلك الشيخ عبدالقادر الجيلي رضي الله عنه وغيره فلا ينبغي مخالفته إلا بنص صريح والسلام.
وكان رضي الله عنه يقول: المريد من شيخه على صورة الميت لا حركة ولا كلام ولا يقدر أن يتحدث بين يديه إلا بإذنه، ولا يعمل شيئاً إلا بإذنه من زواج أو سفر أو خروج أو دخول أو عزلة أو مخالطة أو اشتغال بعلم أو قرآن أو ذكر أو خدمة في الزاوية أو غير ذلك. وهكذا كانت طريق السلف والخلف مع أشياخهم فإن الشيخ هو والد السر ويجب على الولد عدم العقوق لوالده ولا تعرف للعقوق ضابطاً نضبطه به إنما الأمر عام في سائر الأحوال وما جعلوه إلا كالميت بين يدي الغاسل فعليك يا ولدي بطاعة والدك وقدمه على والد الجسم فإن والد السر أنفع من والد الظهر لأنه يأخذ الولد قطعة حديد جامد فيسكبه ويذيبه ويقطره ويلقي عليه من سر الصنعة سراً فيجله ذهباً إبريزا فاسمع يا ولدي تنتفع وكثير من الفقراء صحبوا أشياخهم حتى ماتوا ولم ينتفعوا لعدم الأدب. وبعضهم مقتوا آه من صدود الرجال ومن صحبة الأضداد ومن سماع المريد للمحال.
وكان رضي الله عنه يقول: أنا موسى عليه السلام في مناجاته، أنا علي رضي الله عنه في حملاته، أنا كل ولي في الأرض خلعَتهُ بيدي ألبس منهم من شئت، أن في المساء شاهدت ربي وعلى الكرسي خاطبته، أنا بيدي أبواب النار غلقتهَا، وبيدي جنة الفردوس فتحتها من زارني أسكنته جنة الفردوس. واعلم يا ولدي أنا أولياء اللّه تعالى الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون متصلون باللّه، وما كان ولي متصل باللّه تعالى إلا وهو يناجي ربه، كما كان موسى عليه السلام يناجي ربه وما من ولي إلا ويحمل على ا لكفار كما كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحمل. وقد كنت أنا وأولياء اللّه تعالى أشياخا في الأزل بين يدي قديم الأزل وبين يدي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وإن اللّه عز وجل خلقني من نور رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أخلع على جميع الأولياء بيدي فخلعت عليهم بيدي. وقال لي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يا إبراهيم أنت نقيب عليهم، فكنت أنا ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأخي عبدالقادر خلفي وابن الرفاعي خلف عبدالقادر ثم التفتَ إليَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وقال لي يا إبراهيم سر إلى مالك وقل له يغلق النيران وسر إلى رضوان وقل له يفتح الجنان، ففعل مالك ما أمر به ورضوان ما أمر به وأطال في معاني هذا الكلام. ثم قال رضي الله عنه: وما يعلم ما قلته إلا من انخلع من كثافة حجبه وصار مروضاً كالملائكة. قلت: وهذا الكلام من مقام الاستطالة تعطي الرتبة صاحبها أن ينطق بما ينطق وقد سبقه إلى نحو ذلك الشيخ عبدالقادر الجيلي رضي الله عنه وغيره فلا ينبغي مخالفته إلا بنص صريح والسلام.