من كرامات سيدى احمد الرفاعي يسمع حديثه البعيد مثل القريب
التصوف بكل لغات العالم :
وكان يسمع حديثه البعيد مثل القريب، حتى إن أهل القرى التي حول أم عبيدة، كانوا يجلسون على سطوحهم يسمعون صوته ويعرفون جميع ما يتحدث به. حتى كان الأطرش والأصم إذا حضروا يفتح الله أسماعهم لكلامه. وكانت أشياخ الطريقة يحضرونه ويسمعون كلامه وكان أحدهم يبسط حجره فإذا فرغ سيدي أحمد رضي الله عنه ضموا حجورم إلى صدورهم وقصوا الحديث إذا رجعوا على أصحابهم على جليته قلت وهذا يشبه ما وقع على إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، من النداء لما بني البيت، فإنه قال يا رب كيف أسمع جميع الخلائق، فأوحى الله تعالى إليه (يا إبراهيم عليك النداء وعلينا البلاغ). فنادى إبراهيم بالحج فأجابوه في الأصلاب من سائر أقطار الأرض البعيد مثل القريب. فالإبلاغ من الله تعالى، لا من إبراهيم. فإن البشرية لا تقدر على ذلك. وكان رضي الله عنه يقول: إذا أراد الله عز وجل أن يرقي العبد إلى مقامات الرجال، يكلفه بأمر نفسه أولاً، فإذا أدب نفسه واستقامت معه كلفه بأهله، فإن أحسن إليهم وأحسن عشرتهم، وأصلح سريرته مع اللّه تعالى كلفه ما بين السماء والأرض فإنه بينهن خلقا لا يعلمهم إلا اللّه تعالى. ثم لا يزال يرتفع من سماء إلى سماء، حتى يصل إلى محل الغوث، ثم ترتفع صفته إلى أن تصير صفة من صفات الحق تعالى. وأطلعه على غيبه حتى لا تنبت شجرة ولا تخضر ورقة إلا بنظره وهناك يتكلم عن اللّه تعالى بكلام لا يسعه عقول الخلائق. لأنه بحر عميق غرق في ساحله خلق كثير. وذهب به إيمان جماعة من العلماء والصلحاء. فضلاً عن غيرهم. وكان رضي الله عنه يقول لولده صالح: إن لم تعمل بعملي فلست لك أباً. ولا أنت لي ولداً.
وكان يسمع حديثه البعيد مثل القريب، حتى إن أهل القرى التي حول أم عبيدة، كانوا يجلسون على سطوحهم يسمعون صوته ويعرفون جميع ما يتحدث به. حتى كان الأطرش والأصم إذا حضروا يفتح الله أسماعهم لكلامه. وكانت أشياخ الطريقة يحضرونه ويسمعون كلامه وكان أحدهم يبسط حجره فإذا فرغ سيدي أحمد رضي الله عنه ضموا حجورم إلى صدورهم وقصوا الحديث إذا رجعوا على أصحابهم على جليته قلت وهذا يشبه ما وقع على إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، من النداء لما بني البيت، فإنه قال يا رب كيف أسمع جميع الخلائق، فأوحى الله تعالى إليه (يا إبراهيم عليك النداء وعلينا البلاغ). فنادى إبراهيم بالحج فأجابوه في الأصلاب من سائر أقطار الأرض البعيد مثل القريب. فالإبلاغ من الله تعالى، لا من إبراهيم. فإن البشرية لا تقدر على ذلك. وكان رضي الله عنه يقول: إذا أراد الله عز وجل أن يرقي العبد إلى مقامات الرجال، يكلفه بأمر نفسه أولاً، فإذا أدب نفسه واستقامت معه كلفه بأهله، فإن أحسن إليهم وأحسن عشرتهم، وأصلح سريرته مع اللّه تعالى كلفه ما بين السماء والأرض فإنه بينهن خلقا لا يعلمهم إلا اللّه تعالى. ثم لا يزال يرتفع من سماء إلى سماء، حتى يصل إلى محل الغوث، ثم ترتفع صفته إلى أن تصير صفة من صفات الحق تعالى. وأطلعه على غيبه حتى لا تنبت شجرة ولا تخضر ورقة إلا بنظره وهناك يتكلم عن اللّه تعالى بكلام لا يسعه عقول الخلائق. لأنه بحر عميق غرق في ساحله خلق كثير. وذهب به إيمان جماعة من العلماء والصلحاء. فضلاً عن غيرهم. وكان رضي الله عنه يقول لولده صالح: إن لم تعمل بعملي فلست لك أباً. ولا أنت لي ولداً.