تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصالحين
التصوف بكل لغات العالم :
.
ثم إنا قدمنا لك بأن تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصالحين جائز، لا شيء فيه، ونبينه لك من وجهين:
أولاً: إن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين كانوا يقبلون قبر النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أمر سائد عندهم بالفطرة ولعلهم أخذوه من بيانه الشريف صلى الله عليه وسلم من تقبيله الحجر الأسعد لأنه ينسب إلي جهة المعبود سبحانه وقس على ذلك قبره صلى الله عليه وسلم ولذا لما جاءت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها زائرة لقبر أبيها اللهم صلي وسلم وبارك عليه وآله قبضت قبضة من التراب الذي على القبر الشريف ثم قالت:
وماذا على من شم تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام عدن لياليا
ثم قبلت التراب ووضعته وتناولها التراب ولم تطئطئ أمام الناس ولم ينكر عليها أحد من الصحابة وهاهو سيدنا بلال لما جاء للشام لزيارة معاوية ومكث عنده اثني عشر يوماً فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له (أوحشتنا يا بلال) فقام من نومه عازماً على السفر وحاول الخليفة تأخيره إلى الصباح فلم يستطع وجاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يمرغ خديه على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويبكي ويقول: أوحشتني يا رسول الله ويقبل ويبكي فلم ينكر عليه أحمد من الصحابة وهكذا صار الأمر مستمراً إلى يوم القيامة إن شاء الله تعالى من المحبين.
ثانياً: أنه يجب على كل مؤمن أن يعتقد أن الله تعالى خالق المعاني والصور وقد جعل سبحانه وتعالى لكل معنى صورة في الخارج تدل عليه كما سنبين لك ذلك في باب الموت والحياة لتعلم أن الموت معنى من المعاني وصورته في الخارج عدم الحركة في الحيوان والحياة معنى من المعاني وصورته في الخارج الحركة كما أنه سبحانه جعل الحب معنى في القلب وصورته في الخارج التي تدل عليه أنواع وأقلها القبلة فالذي أتى بالزائر للمزور إنما هو الحب وحبنا في الولي لا يكون إلا لله تعالى لأن الله تعالى يحبه لأنه من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وآل البيت حبهم واجب وأجرى سبحانه عليه نعمة الكرامة فحبنا فيه لذلك فنحن نحبه لحب الله تعالى فيه، وكما عرفت صورة الحب فكذلك صورة البغض فيجب عليك أيها المعارض المخالف أن تعرف ذلك وتعرف أسرار ربك كيف جعلها على المقابلة والمماثلة وأيضاً الإيمان الذي محله القلب معنى من المعاني وصورته في الخارج الرسلام وما اشتمل من الأحكام الشرعية التي يعرف بها ومنها أنه مؤمن مسلم ولنضرب لك مثلاً لكي يستنير لك الأمر وهو أن لك طفلاً صغيراً ولبرودة الجو لفته أمه بقميصها فوق ثيابه فرأت أيضاً الجو أبرد فلفته بملف أثقل ورأت أن تلفه بأثقل أيضاً وجئت سيادتك وناولتك الولد بهذه الحالة وبالطبع أنت تحبه فأردت أن تبرهن على حبك بالصورة الظاهرية وهي القبلة فأيي شيء أمامك تقبله؟ فلا تقبل إلى اللحاف الصغير وإذا رفعناه فلا تقبل إلا الملف الذي تحته وهكذا حتى ثيابه ثم تقبل الجسد وهو المراد بالذات وهل الجسد أنت صنعته؟ وإلا هو صنعه الصانع المبدع الذي أحاطه بكرمه ونعمه فكذلك الزائر للولي أو أي نبي من الأنبياء والمرسلين فإنه يقبل ما هو محيط به لصلته بالمحبوب ولو الحيطان أو الضريح أو القبور فإنه يجوز تقبيلها على ما قدمنا لك من الأدلة هذا ويظهر أن مجنون ليلى كان رجلاً صالحاً علم ربك أنه سيظهر خوارج معارضين لأهل الحق فأنطقه
بما يقطع به ألسنتهم بعد الأدلة التي قدمنا حيث قال:
أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب مَن سكن الديار
.
ثم إنا قدمنا لك بأن تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصالحين جائز، لا شيء فيه، ونبينه لك من وجهين:
أولاً: إن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين كانوا يقبلون قبر النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أمر سائد عندهم بالفطرة ولعلهم أخذوه من بيانه الشريف صلى الله عليه وسلم من تقبيله الحجر الأسعد لأنه ينسب إلي جهة المعبود سبحانه وقس على ذلك قبره صلى الله عليه وسلم ولذا لما جاءت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها زائرة لقبر أبيها اللهم صلي وسلم وبارك عليه وآله قبضت قبضة من التراب الذي على القبر الشريف ثم قالت:
وماذا على من شم تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام عدن لياليا
ثم قبلت التراب ووضعته وتناولها التراب ولم تطئطئ أمام الناس ولم ينكر عليها أحد من الصحابة وهاهو سيدنا بلال لما جاء للشام لزيارة معاوية ومكث عنده اثني عشر يوماً فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له (أوحشتنا يا بلال) فقام من نومه عازماً على السفر وحاول الخليفة تأخيره إلى الصباح فلم يستطع وجاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يمرغ خديه على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويبكي ويقول: أوحشتني يا رسول الله ويقبل ويبكي فلم ينكر عليه أحمد من الصحابة وهكذا صار الأمر مستمراً إلى يوم القيامة إن شاء الله تعالى من المحبين.
ثانياً: أنه يجب على كل مؤمن أن يعتقد أن الله تعالى خالق المعاني والصور وقد جعل سبحانه وتعالى لكل معنى صورة في الخارج تدل عليه كما سنبين لك ذلك في باب الموت والحياة لتعلم أن الموت معنى من المعاني وصورته في الخارج عدم الحركة في الحيوان والحياة معنى من المعاني وصورته في الخارج الحركة كما أنه سبحانه جعل الحب معنى في القلب وصورته في الخارج التي تدل عليه أنواع وأقلها القبلة فالذي أتى بالزائر للمزور إنما هو الحب وحبنا في الولي لا يكون إلا لله تعالى لأن الله تعالى يحبه لأنه من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وآل البيت حبهم واجب وأجرى سبحانه عليه نعمة الكرامة فحبنا فيه لذلك فنحن نحبه لحب الله تعالى فيه، وكما عرفت صورة الحب فكذلك صورة البغض فيجب عليك أيها المعارض المخالف أن تعرف ذلك وتعرف أسرار ربك كيف جعلها على المقابلة والمماثلة وأيضاً الإيمان الذي محله القلب معنى من المعاني وصورته في الخارج الرسلام وما اشتمل من الأحكام الشرعية التي يعرف بها ومنها أنه مؤمن مسلم ولنضرب لك مثلاً لكي يستنير لك الأمر وهو أن لك طفلاً صغيراً ولبرودة الجو لفته أمه بقميصها فوق ثيابه فرأت أيضاً الجو أبرد فلفته بملف أثقل ورأت أن تلفه بأثقل أيضاً وجئت سيادتك وناولتك الولد بهذه الحالة وبالطبع أنت تحبه فأردت أن تبرهن على حبك بالصورة الظاهرية وهي القبلة فأيي شيء أمامك تقبله؟ فلا تقبل إلى اللحاف الصغير وإذا رفعناه فلا تقبل إلا الملف الذي تحته وهكذا حتى ثيابه ثم تقبل الجسد وهو المراد بالذات وهل الجسد أنت صنعته؟ وإلا هو صنعه الصانع المبدع الذي أحاطه بكرمه ونعمه فكذلك الزائر للولي أو أي نبي من الأنبياء والمرسلين فإنه يقبل ما هو محيط به لصلته بالمحبوب ولو الحيطان أو الضريح أو القبور فإنه يجوز تقبيلها على ما قدمنا لك من الأدلة هذا ويظهر أن مجنون ليلى كان رجلاً صالحاً علم ربك أنه سيظهر خوارج معارضين لأهل الحق فأنطقه
بما يقطع به ألسنتهم بعد الأدلة التي قدمنا حيث قال:
أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب مَن سكن الديار