آدم الإنسان الكامل خليفة الله في أرضه
التصوف بكل لغات العالم :
آدم الإنسان الكامل خليفة الله في أرضه :
لما خلق الله الإنسان من جملة خلقه , خلقه إماماً , وأعطاه الأسماء الإلهية , وأسجد له الملائكة , وجعل له تعليم الملائكة ما جهلوه , وكمل به وفيه وجود العالم , وحصَّل الصورتين , ففاز بالسورتين , أعني المنزلتين , منزلة العزة بالسجود له , ومنزلة الذلة بعلمه بنفسه , فلم يزل في شهود خالقه , فلم تقم به عزة , بل بقي على أصله من الذلة والافتقار , ولما حمل الأمانة عَرْضاً وجرى ما جرى , قال هو وزوجه إذ كانت جزءاً منه (( ربنا ظلمنا أنفسنا )) بما حملاه من الأمانة .
ورد أن شجرة طوبى غرسها الله بيده , وخلق جنة عدن بيده , فوحد اليد هنا وجمعها بقوله : (( مما عملت أيدينا )) وما ثناها إلا في خلق آدم عليه السلام وهو الإنسان الكامل , ولا شك أن التثنية برزخ بين الجمع والإفراد , بل هي أول الجمع , والتثنية تقابل الطرفين بذاتها , فلها درجة الكمال , لأن المفرد لا يصل إلى الجمع إلا بها , والجمع لا ينظر إلى المفرد إلا بها , فبالإنسان الكامل ظهر كمال الصورة , فهو قلب لجسم العالم الذي هو عبارة عن كل ما سوى الله , وهو البيت المعمور بالحق لما وسعه , يقول تعالى في الحديث المروي : ( ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن ) فكانت مرتبة الإنسان الكامل – من حيث هو قلب – بين الله والعالم .
وعَلَّمَ آدم الأسماء كلها :
لم يخلق الله تعالى الإنسان عبثاً , بل خلقه ليكون وحده على صورته , فكل من في العالم جاهل بالكل عالم بالبعض , إلا الإنسان الكامل وحده , فإن الله علمه الأسماء كلها , وآتاه جوامع الكلم , فكملت صورته , فجمع بين صورة الحق وصورة العالم , فكان برزخاً بين الحق والعالم , مرآة منصوبة , يرى الحق صورته في مرآة الإنسان , ويرى الخلق أيضاً صورته فيه , فمن حصل هذه المرتبة حصل رتبة الكمال الذي لا أكمل منه في الإمكان , ومعنى رؤية صورة الحق فيه , إطلاق جميع الأسماء الإلهية عليه , كما جاء في الخبر : فبهم تنصرون , والله الناصر , وبهم ترزقون , والله الرازق , وبهم ترحمون , والله الراحم , وقد ورد في القرآن فيمن علمنا كماله صلى الله عليه وسلم واعتقدنا ذلك فيه أنه (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) , (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) .
فأعطى الحق رسول الله صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم وهو فصل الخطاب , وما كمل آدم إلا بالأسماء , وكمال محمد صلى الله عليه وسلم بجوامع الكلم , والأسماء من الكلم .
آدم الإنسان الكامل خليفة الله في أرضه :
لما خلق الله الإنسان من جملة خلقه , خلقه إماماً , وأعطاه الأسماء الإلهية , وأسجد له الملائكة , وجعل له تعليم الملائكة ما جهلوه , وكمل به وفيه وجود العالم , وحصَّل الصورتين , ففاز بالسورتين , أعني المنزلتين , منزلة العزة بالسجود له , ومنزلة الذلة بعلمه بنفسه , فلم يزل في شهود خالقه , فلم تقم به عزة , بل بقي على أصله من الذلة والافتقار , ولما حمل الأمانة عَرْضاً وجرى ما جرى , قال هو وزوجه إذ كانت جزءاً منه (( ربنا ظلمنا أنفسنا )) بما حملاه من الأمانة .
ورد أن شجرة طوبى غرسها الله بيده , وخلق جنة عدن بيده , فوحد اليد هنا وجمعها بقوله : (( مما عملت أيدينا )) وما ثناها إلا في خلق آدم عليه السلام وهو الإنسان الكامل , ولا شك أن التثنية برزخ بين الجمع والإفراد , بل هي أول الجمع , والتثنية تقابل الطرفين بذاتها , فلها درجة الكمال , لأن المفرد لا يصل إلى الجمع إلا بها , والجمع لا ينظر إلى المفرد إلا بها , فبالإنسان الكامل ظهر كمال الصورة , فهو قلب لجسم العالم الذي هو عبارة عن كل ما سوى الله , وهو البيت المعمور بالحق لما وسعه , يقول تعالى في الحديث المروي : ( ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن ) فكانت مرتبة الإنسان الكامل – من حيث هو قلب – بين الله والعالم .
وعَلَّمَ آدم الأسماء كلها :
لم يخلق الله تعالى الإنسان عبثاً , بل خلقه ليكون وحده على صورته , فكل من في العالم جاهل بالكل عالم بالبعض , إلا الإنسان الكامل وحده , فإن الله علمه الأسماء كلها , وآتاه جوامع الكلم , فكملت صورته , فجمع بين صورة الحق وصورة العالم , فكان برزخاً بين الحق والعالم , مرآة منصوبة , يرى الحق صورته في مرآة الإنسان , ويرى الخلق أيضاً صورته فيه , فمن حصل هذه المرتبة حصل رتبة الكمال الذي لا أكمل منه في الإمكان , ومعنى رؤية صورة الحق فيه , إطلاق جميع الأسماء الإلهية عليه , كما جاء في الخبر : فبهم تنصرون , والله الناصر , وبهم ترزقون , والله الرازق , وبهم ترحمون , والله الراحم , وقد ورد في القرآن فيمن علمنا كماله صلى الله عليه وسلم واعتقدنا ذلك فيه أنه (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) , (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) .
فأعطى الحق رسول الله صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم وهو فصل الخطاب , وما كمل آدم إلا بالأسماء , وكمال محمد صلى الله عليه وسلم بجوامع الكلم , والأسماء من الكلم .