السخاوى : أيّ وسيلة أشفع، وأي عمل أنفع، من الصلاة على من صلى الله عليه وجميع ملائكته



التصوف بكل لغات العالم : 
وذكر الجندي في شرح الفصوص: {أن الشيخ الأكبر قدس الله سره كان بعد موته يأتي إلى بيته يزور أم ولد له ويقول لها كيف حالك كيف أنت أخبرته بذلك وهو لا يشك في صدقها} ا.ه.
وقال الحافظ السخاوي في كتابه القول البديع:
{أيّ وسيلة أشفع، وأي عمل أنفع، من الصلاة على من صلى الله عليه وجميع ملائكته، وخصه بالقربة العظيمة منه في دنياه وآخرته، فالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أعظم نور، وهي التجارة التي لا تبور، وهي ديدن الأولياء في المساء والبكور، فكن مثابراً على الصلاة على نبيك صلى الله عليه وسلم فبذلك تظهر من غيك ويزكو منك العمل، وتبلغ غاية الأمل، ويضيء نور قلبك، وتنال مرضاة ربك، وتأمن من الأهوال، يوم المخاوف والأوجال، صلى الله عليه وسلم تسليماً}.
{قال الشيخ عبد نقله هذه العبارة وهل تنويرها للقلوب إذا صلى مع الإخلاص والمهابة ولكونه الواسطة العظمى صلى الله عليه وسلم وفاء بحقه العظيم أو ولو قصد الرياء {قطع الإمام الشاطبي والسنوسي بحصول ثوابها للمصلي ولو قصد الرياء} وحقق العلامة الأمير في حاشيته على عبد السلام نقلاً عن بعض المحققين أن لها جهتين فمن جهة القدر الواصل له صلى الله عليه وسلم فهذا لا شك في وصوله ومن جهة القدر الواصل للمصلي فكبقية الأعمال لا ثواب فيه إلا بالإخلاص وهذا هو الحق لعموم طلب الإخلاص في كل عبادة وذم ضده في الكل أيضاً} ا.ه.
وان شئت تحقيق هذه المسألة بأكثر من هذا فعليك بكتاب الإبريز للعلامة أحمد ابن المبارك فقد حقق فيه هذا البحث تحقيقاً شافياً في أواخر الباب الحادي عشر منه.
وقال في آخر ذلك:
{إذا فهمت هذا ونحوه علمت أنه لا دليل عل القطع بقبول الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم نعم هي أرجى في القبور من غيرها والله تعالى أعلم} ا.ه.