الانسان الكامل : الفرق بين الإنسان الكامل والإنسان الحيوان
التصوف بكل لغات العالم :
الفرق بين الإنسان الكامل والإنسان الحيوان :
اعلم أن جميع ما يعمله الحيوان من الصنائع وما يعلمه , ليس عن تدبير ولا روية , بل هو مفطور على العلم بما يصدر عنه , لا يعرف من أين حصل له ذلك الإتقان والإحكام , كالعناكب والنحل والزنابير , بخلاف الإنسان فإنه يعلم أنه ما استنبط أمراً من الأمور إلا عن فكر وروية وتدبير , فيعرف , فيعرف من أين صدر هذا الأمر , وسائر الحيوان يعلم الأمر ولا يعلم من أين صدر , وبهذا القدر سمي إنساناً لا غير , وهي حالة يشترك فيها جميع الناس إلا الإنسان الكامل , فإنه زاد على الإنسان الحيواني في الدنيا بتصريفه الأسماء الإلهية , التي أخذ قواها لما حداه الحق عليها , حيذ حذاه على العالم , فجعل الإنسان الكامل خليفة على الإنسان الكل الكبير , والإنسان الحيوان يزاحم الإنسان الكامل بالقوة , فيما لا يكون من الإنسان الكامل بالفعل , وأن الإنسان الكامل يخالف الإنسان الإنسان الحيوان في الحُكْم , فإن الإنسان الحيوان يُرْزَق رزق الحيوان , وهو للكامل وزيادة , فإن للكامل رزق إلهي لا يناله الإنسان الحيوان , وهو ما يتغذى عليه من علوم الفكر , الذي لا يكون للإنسان الحيوان , والكشف والذوق والفكر الصحيح , فإذا لم يحز الإنسان رتبة الكمال فهم حيوان , تشبه صورته الظاهرة صورة الإنسان , فأين الإنسان الحيوان من الإنسان المخلوق على صورة الرحمن ؟! فهو النسخة الكاملة والمدينة الفاضلة .
العالم على صورة الحق :
اعلم أنه لا يصح أن يكون شيء من العالم له وجود ليس هو على صورة الحق , فنسبة الحق إلى الخلق نسبة الإنسان إلى كل صنف من العالم , ماعدا نوع الإنسان , فإن ظهور العالم عن الحق ظهور ذاتي , فالحق مرآة العالم ظهر فيها صور العالم , فرأت الممكنات نفسها في مرآة الوجود الحق .
الفرق بين الإنسان الكامل والإنسان الحيوان :
اعلم أن جميع ما يعمله الحيوان من الصنائع وما يعلمه , ليس عن تدبير ولا روية , بل هو مفطور على العلم بما يصدر عنه , لا يعرف من أين حصل له ذلك الإتقان والإحكام , كالعناكب والنحل والزنابير , بخلاف الإنسان فإنه يعلم أنه ما استنبط أمراً من الأمور إلا عن فكر وروية وتدبير , فيعرف , فيعرف من أين صدر هذا الأمر , وسائر الحيوان يعلم الأمر ولا يعلم من أين صدر , وبهذا القدر سمي إنساناً لا غير , وهي حالة يشترك فيها جميع الناس إلا الإنسان الكامل , فإنه زاد على الإنسان الحيواني في الدنيا بتصريفه الأسماء الإلهية , التي أخذ قواها لما حداه الحق عليها , حيذ حذاه على العالم , فجعل الإنسان الكامل خليفة على الإنسان الكل الكبير , والإنسان الحيوان يزاحم الإنسان الكامل بالقوة , فيما لا يكون من الإنسان الكامل بالفعل , وأن الإنسان الكامل يخالف الإنسان الإنسان الحيوان في الحُكْم , فإن الإنسان الحيوان يُرْزَق رزق الحيوان , وهو للكامل وزيادة , فإن للكامل رزق إلهي لا يناله الإنسان الحيوان , وهو ما يتغذى عليه من علوم الفكر , الذي لا يكون للإنسان الحيوان , والكشف والذوق والفكر الصحيح , فإذا لم يحز الإنسان رتبة الكمال فهم حيوان , تشبه صورته الظاهرة صورة الإنسان , فأين الإنسان الحيوان من الإنسان المخلوق على صورة الرحمن ؟! فهو النسخة الكاملة والمدينة الفاضلة .
العالم على صورة الحق :
اعلم أنه لا يصح أن يكون شيء من العالم له وجود ليس هو على صورة الحق , فنسبة الحق إلى الخلق نسبة الإنسان إلى كل صنف من العالم , ماعدا نوع الإنسان , فإن ظهور العالم عن الحق ظهور ذاتي , فالحق مرآة العالم ظهر فيها صور العالم , فرأت الممكنات نفسها في مرآة الوجود الحق .