الشعراني : يا رسول الله ما معنى قول أبيّ بن كعب فكم اجعل لك من صلاتي؟



التصوف بكل لغات العالم : 
وفي طبقات الإمام الشعراني في ترجمة أبي المواهب الشاذلي رضي الله عنهما قال:
{رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله ما معنى قول أبيّ بن كعب فكم اجعل لك من صلاتي؟ قال: معناه أن يهدي ما في ذلك من الثواب في صحيفتي دونه.}
ونقل الشيخ عن الحافظ السخاوي عن ابن أبي حجلة عن أبي حطيب:
{أن رجلاً من الصالحين أخبره أن كثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم تدفع الطاعون}.
وقال الإمام الشعراني في كشف الغمة: قال بعض العلماء رضي الله عنهم:
{وأقل الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم سبعمائة مرة كل يوم وسبعمائة مرة كل ليلة}.
وقال غيره:
{أقل الإكثار ثلاثمائة وخمسون كل يوم وثلاثمائة وخمسون كل ليلة}.
وقال رضي الله عنه في كتابه لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية:
{أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكثر من الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلاً ونهاراً ونذكر لإخواننا في ذلك ما في ذلك من الأجر والثواب ونرغبهم فيه كل الترغيب إظهاراً لمحبته صلى الله عليه وسلم وأن جعلوا لهم ورداً كل يوم وليلة صباحاً ومساء من ألف صلاة إلى عشرة آلاف صلاة كان ذلك من أفضل الأعمال}
ثم قال:
{ويحتاج المصلي إلى طهارة وحضور مع الله لأَنها مناجاة لله كالصلاة ذات الركوع والسجود. وإن لم تكن الطهارة لها شرطاً في صحتها، ثم قال فمن واظب على ما ذكرناه كان له أجر عظيم وهو من أولى ما يتقرب به إليه صلى الله عليه وسلم وما في الوجود من جعل الله تعالى له الحل والربط دنيا وأخرى مثله صلى الله عليه وسلم فمن خدمه على الصدق والمحبة والصفاء دانت له رقاب الجبابرة وأكرمه جميع المؤمنين كما ترى ذلك في من كان مقرباً عند ملوك الدنيا ومن خدم السيد خدمته العبيد وكان ورد شيخنا وقدوتنا إلى الله تعالى الشيخ نور الدين الشوني كل يوم عشرة آلاف وكان ورد الشيخ أحمد الزواوي أربعين ألف صلاة وقال لي مرة طريقتنا أن نكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حتى يصير يجالسنا يقظة ونصبحه مثل الصحابة ونسأله عن أمور ديننا وعن الأحاديث التي ضعفها الحفاظ عندنا ونعمل بقوله صلى الله عليه وسلم فيها وما لم يقع لنا ذلك فلسنا من المكثرين للصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.