كرامة كبيرة من كرامات سيدى الحسن البصرى



التصوف بكل لغات العالم : 
وقال الحافظ السخاوي:
{روى أن امرأة جاءت إلى الحسن البصري فقالت له يا شيخ توفيت لي بنية وأريد أن أراها في المنام فقال لها الحسن: صلِّ أربع ركعات واقرئي في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وسورة ألهاكم التكاثر مرة وذلك بعد صلاة العشاء الآخرة ثم اضطجعي وصلي على النبي صلى الله عليه وسلم حتى تنامي ففعلت ذلك فرأَتها في النوم وهي في العقوبة والعذاب وعليها لباس القطران ويداها مغلولة ورجلاها مسلسلة بسلاسل من النار فلما انتبهت جاءت إلى الحسن فأخبرته بالقصة فقال لها تصدقي بصدقة لعل الله يعفو عنها ونام الحسن تلك الليلة فرأى كأنه في روضة من رياض الجنة ورأى سريراً منصوباً وعليه جارية حسناء جميلة وعلى رأسها تاج من النور فقالت يا حسن أتعرفني فقال لا فقالت أنا ابنة تلك المرأة التي أمرتها بالصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم فقال لها الحسن أن أمك وصفت لي حالك بغير هذه الرؤية فقالت له هو كما قالت قال فبماذا بلغت هذه المرتبة فقالت كنا سبعين ألف نفس في العقوبة والعذاب كما وصفت لك والدتي فعبر رجل من الصالحين على قبورنا وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم مرة وجعل ثوابها لنا فقبلها الله عز وجل منه وأعتقنا كلنا من تلك العقوبة وذلك العذاب ببركة الرجل الصالح وبلغ نصيبي ما قد رأيته وشاهدته. ذكرها القرطبي في التذكرة بغير هذا اللفظ} ا.ه.
وسبب تأليف الدلائل: {أن مؤلفها الإمام محمد بن سليمان الجزولي رحمه الله حضره وقت صلاة فقام يتوضأ فلم يجد ما يخرج به الماء من البئر فبينما هو كذلك إذ نظرت إليه صبية من مكان عال فقالت له من أنت فأخبرها فقالت أنت الرجل الذي يثنى عليك بالخير وتتحير فيما تخرج به الماء من البئر وبصقت في البئر ففاض ماؤها حتى ساح على وجه الأرض فقال الشيخ بعد أن فرغ من وضوئه أقسمت عليك بم نلت هذه المرتبة فقالت بكثرة الصلاة على من كان إذا مشى في البر الأقفر تعلقت الوحوش بأذياله فحلف يميناً أن يؤلف كتاباً في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم}.