طبقات الأولياء : من هم على قلب ادم ونوح وابراهيم
التصوف بكل لغات العالم :
(ومنهم رضي الله عنهم: ثلاثمائة نفس على قلب آدم عليه السلام)
في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون، واعلم أن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في حق هؤلاء: الثلاثمائة (أنهم على قلب آدم) وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في غير هؤلاء، ممن هو على قلب شخص من أكابر البشر أو الملائكة، إنما معناه أنهم يتقلبون في المعارف الإلهية تقلب ذلك الشخص إذا كانت واردات العلوم الإلهية إنما تَرِدُ على القلوب، فكل علم يَردُ على قلب ذلك الكبير من ملك أو رسول فإنه يرد على هذه القلوب التي هي على قلبه، وربما يقول بعضهم فلان على قدم فلان، وهو بهذا المعنى نفسه، وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الثلاثمائة أنهم على قلب آدم.
وقال سيدي محيي الدين: وما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم ثلاثمائة في أمته فقط، أو هم في كل زمان وما علمنا أنهم في كل زمان إلا من طريق الكشف، وأن الزمان لا يخلو عن هذا العدد ولكل واحد من هؤلاء الثلاثمائة من الأخلاق الإلهية ثلاثمائة خلق إلهي، من تخلق بواحد منها حصلت له السعادة وهؤلاء هم المجتبون المصطفون ويستحبون من الدعاء ما ذكره الحق سبحانه في كتابه {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين}.
(ومنهم رضي الله عنهم: أربعون شخصاً على قلب نوح عليه السلام)
في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون، هكذا ورد الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الطبقة، أن في أمته أربعين على قلب نوح عليه السلام وهو أول الرسل والرجال الذين هم على قلبه صفتهم القبض ودعاؤهم دعاء نوح: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات، ولا تزد الظالمين إلا تبارا} ومقام هؤلاء الرجال مقام الغيرة الدينية وهو مقام صعب المرتقى، وكل ما تفرق في هؤلاء الأربعين اجتمع في نوح، كما أنه كل ما تفرق في الثلاثمائة اجتمع في آدم وعلى معارج هؤلاء الأربعين عملت الطائقة الأربعينيات في خلواتهم لم يزيدوا على ذلك شيئاً وهي خلوات الفتح عندهم، ويحتجون على ذلك بالخبر المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أخلص لله أربعين يوماً ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه).
(ومنهم رضي الله عنهم: سبعة على قلب الخليل عليه السلام)
لا يزيدون ولا ينقصون في كل زمان، ورد به الخبر المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاؤهم دعاء الخليل: {رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين} ومقامهم مقام السلامة من جميع الريب والشكوك، وقد نزع الله عنهم الغل من صدورهم في هذه الدنيا وسلم الناس من سوء ظنهم، إذ ليس لهم سوء الظن، بل ما لهم ظن، فإنهم أهل علم صحيح فإنما الظن يقع ممن لا علم له فيما لا علم له به بضرب من الترجيح، فلا يعلمون من الناس إلا ما هم عليه الناس من الخير، وقد أسبل الله بينهم وبين الشرور التي هم عليها -الناس- حجب. قال سيدي محيي الدين: وقد لقيتهم يوماً وما رأيت أحسن سمتاً منهم علماً وحلماً:(إخوان صدق على سرر متقابلين) وقد عجلت لهم جناتهم المعنوية الروحانية في قلوبهم.
(ومنهم رضي الله عنهم: ثلاثمائة نفس على قلب آدم عليه السلام)
في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون، واعلم أن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في حق هؤلاء: الثلاثمائة (أنهم على قلب آدم) وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في غير هؤلاء، ممن هو على قلب شخص من أكابر البشر أو الملائكة، إنما معناه أنهم يتقلبون في المعارف الإلهية تقلب ذلك الشخص إذا كانت واردات العلوم الإلهية إنما تَرِدُ على القلوب، فكل علم يَردُ على قلب ذلك الكبير من ملك أو رسول فإنه يرد على هذه القلوب التي هي على قلبه، وربما يقول بعضهم فلان على قدم فلان، وهو بهذا المعنى نفسه، وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الثلاثمائة أنهم على قلب آدم.
وقال سيدي محيي الدين: وما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم ثلاثمائة في أمته فقط، أو هم في كل زمان وما علمنا أنهم في كل زمان إلا من طريق الكشف، وأن الزمان لا يخلو عن هذا العدد ولكل واحد من هؤلاء الثلاثمائة من الأخلاق الإلهية ثلاثمائة خلق إلهي، من تخلق بواحد منها حصلت له السعادة وهؤلاء هم المجتبون المصطفون ويستحبون من الدعاء ما ذكره الحق سبحانه في كتابه {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين}.
(ومنهم رضي الله عنهم: أربعون شخصاً على قلب نوح عليه السلام)
في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون، هكذا ورد الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الطبقة، أن في أمته أربعين على قلب نوح عليه السلام وهو أول الرسل والرجال الذين هم على قلبه صفتهم القبض ودعاؤهم دعاء نوح: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات، ولا تزد الظالمين إلا تبارا} ومقام هؤلاء الرجال مقام الغيرة الدينية وهو مقام صعب المرتقى، وكل ما تفرق في هؤلاء الأربعين اجتمع في نوح، كما أنه كل ما تفرق في الثلاثمائة اجتمع في آدم وعلى معارج هؤلاء الأربعين عملت الطائقة الأربعينيات في خلواتهم لم يزيدوا على ذلك شيئاً وهي خلوات الفتح عندهم، ويحتجون على ذلك بالخبر المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أخلص لله أربعين يوماً ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه).
(ومنهم رضي الله عنهم: سبعة على قلب الخليل عليه السلام)
لا يزيدون ولا ينقصون في كل زمان، ورد به الخبر المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاؤهم دعاء الخليل: {رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين} ومقامهم مقام السلامة من جميع الريب والشكوك، وقد نزع الله عنهم الغل من صدورهم في هذه الدنيا وسلم الناس من سوء ظنهم، إذ ليس لهم سوء الظن، بل ما لهم ظن، فإنهم أهل علم صحيح فإنما الظن يقع ممن لا علم له فيما لا علم له به بضرب من الترجيح، فلا يعلمون من الناس إلا ما هم عليه الناس من الخير، وقد أسبل الله بينهم وبين الشرور التي هم عليها -الناس- حجب. قال سيدي محيي الدين: وقد لقيتهم يوماً وما رأيت أحسن سمتاً منهم علماً وحلماً:(إخوان صدق على سرر متقابلين) وقد عجلت لهم جناتهم المعنوية الروحانية في قلوبهم.