الملائكة جهلت الإنسان الكامل ومرتبته
التصوف بكل لغات العالم :
الملائكة جهلت الإنسان الكامل ومرتبته :
إن الله ما خلق أولاً من هذا النوع إلا الكامل وهو آدم عليه السلام , ثم أبان الحق عن مرتبة الكمال لهذا النوع , فمن حازها منه فهو الإنسان الذي أريده , ومن نزل عن تلك المرتبة , فعنده من الإنسانية بحسب ما تبقى له , وليس في الموجودات مَنْ وسع الحق سواه , وما وسعه إلا بقبول الصورة , فهو مجلى الحق , والحق مجلى حقائق العالم بروحه الذي هو الإنسان , الذي هو آخر نوع ظهر , فأوليته حق وآخريته خلق , فهو الأول من حيث الصورة الإلهية , والآخر من حيث الصورة الكونية , والظاهر بالصورتين , والباطن عن الصورة الكونية بما عنده من الصورة الإلهية , وقد ظهر حكم هذا في عدم علم الملائكة بمنزلته , مع كون الله قد قال لهم إنَّهُ خليفة , فكيف بهم لو لم يقل لهم ذلك ؟ فلم يكن ذلك إلا لبطونه عن الملائكة , وهو من العالم الأعلى العالِم بما في الآخرة وبعض الأولى , فإنهم لو علموا ما يكون في الأولى ما جهلوا رتبة آدم عليه السلام مع التعريف .
الملائكة جهلت الإنسان الكامل ومرتبته :
إن الله ما خلق أولاً من هذا النوع إلا الكامل وهو آدم عليه السلام , ثم أبان الحق عن مرتبة الكمال لهذا النوع , فمن حازها منه فهو الإنسان الذي أريده , ومن نزل عن تلك المرتبة , فعنده من الإنسانية بحسب ما تبقى له , وليس في الموجودات مَنْ وسع الحق سواه , وما وسعه إلا بقبول الصورة , فهو مجلى الحق , والحق مجلى حقائق العالم بروحه الذي هو الإنسان , الذي هو آخر نوع ظهر , فأوليته حق وآخريته خلق , فهو الأول من حيث الصورة الإلهية , والآخر من حيث الصورة الكونية , والظاهر بالصورتين , والباطن عن الصورة الكونية بما عنده من الصورة الإلهية , وقد ظهر حكم هذا في عدم علم الملائكة بمنزلته , مع كون الله قد قال لهم إنَّهُ خليفة , فكيف بهم لو لم يقل لهم ذلك ؟ فلم يكن ذلك إلا لبطونه عن الملائكة , وهو من العالم الأعلى العالِم بما في الآخرة وبعض الأولى , فإنهم لو علموا ما يكون في الأولى ما جهلوا رتبة آدم عليه السلام مع التعريف .