الشعراني : حبب لي أن أذكر لك يا أخي جملة من فوائد الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
التصوف بكل لغات العالم :
قال سيدي العارف بالله الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتابه لواقح الأنوار القدسية:
{وقد حبب لي أن أذكر لك يا أخي جملة من فوائد الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم تشويقاً لكل لعل الله تعالى أن يرزقك محبته الخالصة ويصير شغلك في أكثر أوقاتك الصلاة والتسليم عليه وتصير تهدي ثواب كل عمل عملته في صحيفة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أشار إليه خبر أبيّ ابن كعب أني أجعل لك صلاتي كلها أي اجعل لك ثواب جميع أعمالي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إذاً يكفيك الله تعالى هم دنياك وآخرتك. فمن ذلك وهو أهمها صلاة الله وسلامه وملائكته ورسله على من صلى وسلم عليه. ومنها تكفير الخطايا وتزكية الأعمال ورفع الدرجات. ومنها مغفرة الذنوب واستغفار الصلاة عليه لقائلها. ومنها كتابة قيراط من الأجر مثل جبل أحج والكيل بالمكيال الأوفى. ومنها كفاية أمر الدنيا والآخرة لمن جعل صلاته كلها عليه كما تقدم. ومنها محوا لخطايا وفضلها على عتق الرقاب. ومنها النجاة من سائر الأهوال وشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم بها يوم القيامة ووجوب الشفاعة. ومنها رضا الله ورحمته والأمان من سخطه والدخول تحت ظل العرش. ومنها رجحان الميزان في الآخرة وورود الحوض والأمان من العطش. ومنها العتق من النار والجواز على الصراط كالبرق الخاطف ورؤية المقعد المقرب من الجنة قبل الموت. ومنها كثرة الأزواج في الجنة والمقام الكريم. ومنها رجحانها على أكثر من عشرين غزوة وقيامها مقامها. ومنها أنها زكاة وطهرة وينمو المال ببركتها. ومنها أنه تقضى له بكل صلاة مائة حاجة بل أكثر. ومنها أنها عبادة وأحب الأعمال إلى الله تعالى. ومنها أنها علامة على أن صاحبها من أهل السنة. ومنها أن الملائكة تصلي على صاحبها ما دام يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. ومنها أنها تزين المجالس وتنفي الفقر وضيق العيش. ومنها أنها يلتمس بها مظان الخير. ومنها أن فاعلها أولى به صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. ومنها أنه ينتفع هو وولده بها وثوابها وكذلك من أهديت في صحيفته. ومنها أنها تقرب إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم. ومنها أنها نور لصاحبها في قبره ويوم حشره وعلى الصراط. ومنها أنها تنصر على الأعداء وتطهر القلب من النفاق والصدا. ومنها أنها توجب محبة المؤمنين فلا يكره صاحبها إلا منافق ظاهر النفاق. ومنها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وأن أكثر منها ففي اليقظة. ومنها أنها تقلل من اغتياب صاحبها وهي من أبرك الأعمال وأفضلها وأكثرها نفعاً في الدنيا والآخرة وغير ذلك من الأجور التي لا تحصى وقد رغبتك بذكر بعض ثوابها فلازم يا أخي عليها فإنها من أفضل ذخائر الأعمال وقد أمرني بها أيضاً مولانا أبو العباس الخضر عليه السلام، وقال لازم عليها بعد الصبح كل يوم إلى طلوع الشمس ثم اذكر الله عقبها مجلساً لطيفاً فقلت له سمعاً وطاعة وحصل لي ولأصحابي بذلك خير الدنيا والآخرة وتيسير الرزق بحيث لو كان أهل مصر كلهم عائلتي ما حملت لهم هما فالحمد لله رب العالمين ا.ه. وقال الفاسي في شرح الدلائل بعد قول المصنف وهي من أهم المهمات لمن يريد القرب من رب الأرباب وجه أهمية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في حق من يريد القرب من مولاه من وجوه منها ما فيها من التوسل إلى الله تعالى بحبيبه ومصطفاه. وقد قال الله تعالى {وابتغوا إليه الوسيلة} ولا وسيلة إليه تعالى أقرب ولا أعظم من رسوله الأكرم صلى الله عليه وسلم. ومنها أن الله تعالى أمرنا بها وحضنا عليها تشريفاً له صلى الله عليه وسلم وتكريماً. وتفضيلاً وتعظيماً. ووعد من استعملها حسن المآب. والفوز بجزيل الثواب. فهي من أنجح الأعمال. وأرجح الأقوال. وأزكى الأحوال. وأحظى القربات. وأعم البركات. وبها يتوصل إلى رضا الرحمن. وتنال السعادة والرضوان. وبها تظهر البركات. وتجاب الدعوات. ويرتقي إلى أعلى الدرجات. ويجبر صدع القلوب. ويعفى عن عظيم الذنوب. وأوحى الله تعالى إلى موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام يا موسى أتريد أن أكون أقرب إليك من كلامك إلى لسانك ومن وسواس قلبك إلى قلبك ومن روحك إلى بدنك ومن نور بصرك إلى عينك قال نعم يا رب قال فأكثر الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم. ومنها أنه صلى الله عليه وسلم محبوب الله عز وجل عظيم القدر عنده وقد صلى عليه هو وملائكته وأمر المؤمنين بالصلاة والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم فوجبت محبة المحبوب والتقرب إلى الله تعالى بمحبته وتعظيمه والصلاة عليه والإقتداء بصلاته تعالى وصلاة ملائكته عليه. ومنها ما ورد في فضلها والوعد عليها من جزيل الأجر وعظيم الذكر وفوز مستعملها برضا الله تعالى وقضاء حوائج آخرته ودنياه. ومنها ما فيها من شكر الواسطة في نعم الله علينا المأمور بشكره فما من نعمة لله علينا سابقة ولاحقة من نعمة لا يجاد والإمداد في الدنيا والآخرة إلا وهو السبب في وصولها إلينا وإجرائها علينا فنعمه صلى الله عليه وسلم علينا تابعة لنعم الله تعالى و نعم الله لا يحصرها عدد كما قال سبحانه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها فوجب حقه صلى الله عليه وسلم علينا ووجب علينا في شكر نعمته أن لا نفتر عن الصلاة عليه مع دخول كل نفس وخروجه. ومنها ما فيها من القيام برسم العبودية يعني امتثال أمره تعالى. ومنها ما جرب من تأثيرها والنفع بها في التنوير ورفع الهمة حتى قيل أنها تكفي عن الشيخ في الطريق وتقوم مقامه. ومنها ما فيها من سر الاعتدال الجامع لكمال العبد وتكميله ففي الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الله ورسوله ولا كذلك عكسه.
قال سيدي العارف بالله الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتابه لواقح الأنوار القدسية:
{وقد حبب لي أن أذكر لك يا أخي جملة من فوائد الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم تشويقاً لكل لعل الله تعالى أن يرزقك محبته الخالصة ويصير شغلك في أكثر أوقاتك الصلاة والتسليم عليه وتصير تهدي ثواب كل عمل عملته في صحيفة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أشار إليه خبر أبيّ ابن كعب أني أجعل لك صلاتي كلها أي اجعل لك ثواب جميع أعمالي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إذاً يكفيك الله تعالى هم دنياك وآخرتك. فمن ذلك وهو أهمها صلاة الله وسلامه وملائكته ورسله على من صلى وسلم عليه. ومنها تكفير الخطايا وتزكية الأعمال ورفع الدرجات. ومنها مغفرة الذنوب واستغفار الصلاة عليه لقائلها. ومنها كتابة قيراط من الأجر مثل جبل أحج والكيل بالمكيال الأوفى. ومنها كفاية أمر الدنيا والآخرة لمن جعل صلاته كلها عليه كما تقدم. ومنها محوا لخطايا وفضلها على عتق الرقاب. ومنها النجاة من سائر الأهوال وشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم بها يوم القيامة ووجوب الشفاعة. ومنها رضا الله ورحمته والأمان من سخطه والدخول تحت ظل العرش. ومنها رجحان الميزان في الآخرة وورود الحوض والأمان من العطش. ومنها العتق من النار والجواز على الصراط كالبرق الخاطف ورؤية المقعد المقرب من الجنة قبل الموت. ومنها كثرة الأزواج في الجنة والمقام الكريم. ومنها رجحانها على أكثر من عشرين غزوة وقيامها مقامها. ومنها أنها زكاة وطهرة وينمو المال ببركتها. ومنها أنه تقضى له بكل صلاة مائة حاجة بل أكثر. ومنها أنها عبادة وأحب الأعمال إلى الله تعالى. ومنها أنها علامة على أن صاحبها من أهل السنة. ومنها أن الملائكة تصلي على صاحبها ما دام يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. ومنها أنها تزين المجالس وتنفي الفقر وضيق العيش. ومنها أنها يلتمس بها مظان الخير. ومنها أن فاعلها أولى به صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. ومنها أنه ينتفع هو وولده بها وثوابها وكذلك من أهديت في صحيفته. ومنها أنها تقرب إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم. ومنها أنها نور لصاحبها في قبره ويوم حشره وعلى الصراط. ومنها أنها تنصر على الأعداء وتطهر القلب من النفاق والصدا. ومنها أنها توجب محبة المؤمنين فلا يكره صاحبها إلا منافق ظاهر النفاق. ومنها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وأن أكثر منها ففي اليقظة. ومنها أنها تقلل من اغتياب صاحبها وهي من أبرك الأعمال وأفضلها وأكثرها نفعاً في الدنيا والآخرة وغير ذلك من الأجور التي لا تحصى وقد رغبتك بذكر بعض ثوابها فلازم يا أخي عليها فإنها من أفضل ذخائر الأعمال وقد أمرني بها أيضاً مولانا أبو العباس الخضر عليه السلام، وقال لازم عليها بعد الصبح كل يوم إلى طلوع الشمس ثم اذكر الله عقبها مجلساً لطيفاً فقلت له سمعاً وطاعة وحصل لي ولأصحابي بذلك خير الدنيا والآخرة وتيسير الرزق بحيث لو كان أهل مصر كلهم عائلتي ما حملت لهم هما فالحمد لله رب العالمين ا.ه. وقال الفاسي في شرح الدلائل بعد قول المصنف وهي من أهم المهمات لمن يريد القرب من رب الأرباب وجه أهمية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في حق من يريد القرب من مولاه من وجوه منها ما فيها من التوسل إلى الله تعالى بحبيبه ومصطفاه. وقد قال الله تعالى {وابتغوا إليه الوسيلة} ولا وسيلة إليه تعالى أقرب ولا أعظم من رسوله الأكرم صلى الله عليه وسلم. ومنها أن الله تعالى أمرنا بها وحضنا عليها تشريفاً له صلى الله عليه وسلم وتكريماً. وتفضيلاً وتعظيماً. ووعد من استعملها حسن المآب. والفوز بجزيل الثواب. فهي من أنجح الأعمال. وأرجح الأقوال. وأزكى الأحوال. وأحظى القربات. وأعم البركات. وبها يتوصل إلى رضا الرحمن. وتنال السعادة والرضوان. وبها تظهر البركات. وتجاب الدعوات. ويرتقي إلى أعلى الدرجات. ويجبر صدع القلوب. ويعفى عن عظيم الذنوب. وأوحى الله تعالى إلى موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام يا موسى أتريد أن أكون أقرب إليك من كلامك إلى لسانك ومن وسواس قلبك إلى قلبك ومن روحك إلى بدنك ومن نور بصرك إلى عينك قال نعم يا رب قال فأكثر الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم. ومنها أنه صلى الله عليه وسلم محبوب الله عز وجل عظيم القدر عنده وقد صلى عليه هو وملائكته وأمر المؤمنين بالصلاة والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم فوجبت محبة المحبوب والتقرب إلى الله تعالى بمحبته وتعظيمه والصلاة عليه والإقتداء بصلاته تعالى وصلاة ملائكته عليه. ومنها ما ورد في فضلها والوعد عليها من جزيل الأجر وعظيم الذكر وفوز مستعملها برضا الله تعالى وقضاء حوائج آخرته ودنياه. ومنها ما فيها من شكر الواسطة في نعم الله علينا المأمور بشكره فما من نعمة لله علينا سابقة ولاحقة من نعمة لا يجاد والإمداد في الدنيا والآخرة إلا وهو السبب في وصولها إلينا وإجرائها علينا فنعمه صلى الله عليه وسلم علينا تابعة لنعم الله تعالى و نعم الله لا يحصرها عدد كما قال سبحانه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها فوجب حقه صلى الله عليه وسلم علينا ووجب علينا في شكر نعمته أن لا نفتر عن الصلاة عليه مع دخول كل نفس وخروجه. ومنها ما فيها من القيام برسم العبودية يعني امتثال أمره تعالى. ومنها ما جرب من تأثيرها والنفع بها في التنوير ورفع الهمة حتى قيل أنها تكفي عن الشيخ في الطريق وتقوم مقامه. ومنها ما فيها من سر الاعتدال الجامع لكمال العبد وتكميله ففي الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الله ورسوله ولا كذلك عكسه.