الانسان الكامل : الإنسان الكامل على صورة العالم ومختصره
التصوف بكل لغات العالم :
الإنسان الكامل على صورة العالم ومختصره :
العالَم عند الجماعة هو إنسان كبير في المعنى والجرم , يقول الله تعالى : (( لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) فلذلك قلنا في المعنى , وما نفى العلم عن الكل وإنما نفاه عن الأكثر , والإنسان الكامل من العالم , وهو له كالروح لجسم الحيوان , وهو الإنسان الصغير , وسمي صغيراً لأنه انفعل عن الكبير , وهو مختصر , فالمطول العالم كله والمختصر الإنسان الكامل , فالإنسان آخر موجود في العالم , لأن المختصر لا يختصر إلا من مطول وإلا فليس بمختصر , فالعالم مختصر الحق , والإنسان مختصر العالم والحق , فهو نقاؤه المختصر , أعني الإنسان الكامل , وأما الإنسان الحيوان فإنه مختصر العالم , وله يفرغ الحق ليقيم عليه ميزان ما خُلِق له , فإن قوله تعالى : (( سنفرغ لكم أيها الثقلان )) كلمة تهديد , والإنسان الكامل لا يتوجه عليه هذا الخطاب , فالإنسان فيه مناسب لكل شيء في العالم , فيضاف كل مناسب إلى مناسبه بأظهر وجوه , وتخصصه الحال والوقت والسماع بمناسب ما , دون غيره من المناسب , إذا كان له مناسبات كثيرة لوجوه كثيرة يطلبها بذاته .
الإنسان الكامل على صورة العالم ومختصره :
العالَم عند الجماعة هو إنسان كبير في المعنى والجرم , يقول الله تعالى : (( لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) فلذلك قلنا في المعنى , وما نفى العلم عن الكل وإنما نفاه عن الأكثر , والإنسان الكامل من العالم , وهو له كالروح لجسم الحيوان , وهو الإنسان الصغير , وسمي صغيراً لأنه انفعل عن الكبير , وهو مختصر , فالمطول العالم كله والمختصر الإنسان الكامل , فالإنسان آخر موجود في العالم , لأن المختصر لا يختصر إلا من مطول وإلا فليس بمختصر , فالعالم مختصر الحق , والإنسان مختصر العالم والحق , فهو نقاؤه المختصر , أعني الإنسان الكامل , وأما الإنسان الحيوان فإنه مختصر العالم , وله يفرغ الحق ليقيم عليه ميزان ما خُلِق له , فإن قوله تعالى : (( سنفرغ لكم أيها الثقلان )) كلمة تهديد , والإنسان الكامل لا يتوجه عليه هذا الخطاب , فالإنسان فيه مناسب لكل شيء في العالم , فيضاف كل مناسب إلى مناسبه بأظهر وجوه , وتخصصه الحال والوقت والسماع بمناسب ما , دون غيره من المناسب , إذا كان له مناسبات كثيرة لوجوه كثيرة يطلبها بذاته .