سيدى ابراهيم الدسوقي يقول: أحب يا ولدي أن تكون متنكساً لا تحيد خاشعاً خاضعاً حمالاً لكل هول



التصوف بكل لغات العالم : 
وكان رضي الله عنه يقول: أحب يا ولدي أن تكون متنكساً لا تحيد خاشعاً خاضعاً حمالاً لكل هول سكران من حب مولاه، لا التفات له إلى زوجة ولا إلى ولد، ولا أخ ولا صاحب ولا وظيفة دنيوية ولا يلتفت لسوى مولاه، وكان يقول: يا ولدي إن صح عهدك معي فأنا منك قريبٌ غيرُ بعيد وأنا في ذهنك، وأنا في سمعك، وأنا في طرفك، وأنا في جميع حواسك الظاهرة والباطنة وإن لم يصح لك عهد لا تشهد مني إلا البعد. وكان رضي الله عنه يقول: ما أرضى اللعب لأحد من خلق اللّه تعالى فكيف أرضاه لأحد من أولادي. فإذا أخذت يا ولدي وصيتي بالقبول، وجهدت في سرك وراقبته سمعت كلام شيخك لو كنت بالمشرق وهو بالمغرب، ورأيت شبح شخصه فمهما ورد عليك من مشكلات سرك أو شيء تستخير فيه ربك أو أحد يقصدك بأذى أو غير ذلك، فوجه شيخك، وصَفِّ سرك، وأطبق عين حسك، وافتح عين قلبك فإنك ترى شيخك وتستشيره في جميع أمورك وتطلب منه حاجتك فمهما قال لك فاقبله منه وامتثله.
وكان رضي الله عنه يقول: يا ولدي إذا كنت تصوم الدهور، وتقوم الليل ولك سريرة طاهرة ومعاملة خالصة فلا تدع وتقل إلا أنك عاص مفلس لا غير واحذر من غرور النفس وزورها فكم تلف من ذلك فقير.