سيدى ابراهيم الدسوقي يقول: يا ولد قلبي كن على حذر من الدخلاء والدخيل السوء
التصوف بكل لغات العالم :
وكان رضي الله عنه يقول: يا ولد قلبي كن على حذر من الدخلاء والدخيل السوء وإن عاينت من أخيك عنقاً أو حسداً فعاشره بالمعروف واحفظ نفسك عنه وأما صديقك فإن صدقك فاحفظه وما للمرء يا ولدي إلا أن يكون على حذر من جميع البشر، فإنا في آخر زمان وقد قل النصح حتى لا تكاد تنظرُ ناصحاً وعاد من توليه سروراً بوليك نكداً وشروراً ومن ترفعه يسعى أن يضعك ومن لم تحسن إليه يسىء إليك بل ثم من تحسن إليه يسىء إليك ومن تشفق عليه يود لو على الرماح رماك أو على الشوك داسك ومن تنفعه يضرك ومن توليه معروفاً يوليك جفاء ومن تصله يقطعك ومن تطعمه يحرمك، ومن تقدمه إن استطاع أخرك، ومن تربيه يقول أنا الذي ربيتك ومن تخلص له يغشك، ومن تهش له يكش فوا عجباً للدنيا ولأهلك وإذا كان النفاق داخلاً في أيام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فكيف يخلو في قرن سابع فاستعمل يا ولدي الوحدة عن أهل السوء والكسب من أهل الخير وإن استطعت أن لا تصحب من تتعب في صحبته فافعل فإنك إن صحبته ندمت على صحبته وقد نصحتك يا ولدي. وأما أهل التمكين في هذا الزمان فقد تركوا أخلاق الأراذل من الناس وغفروا لهم أفعالهم وغضوا أبصارهم عن نقائصهم وصموا آذانهم عن سماع أقوالهم. وتركوا الكل لله وطلبوا من اللّه تعالى لأهل هذا الزمان عفواً شاملاً وقابلوا سيئاتهم بالحسنات ومضراتهم بالمسرات والمبرات قلت ويشهد لأهل التمكين قوله صلى الله عليه وسلم (ومن لا يمالئكم فبيعوه ولا تعذبوا خلق اللّه) وفيما فعله أهل التمكين دليل لغلق باب السلوك في هذا الزمان من باب أولى، لأن معالجة أهله تشغل الفقير عن مهمات نفسه من غير ثمرة كما هو مشاهد واللّه أعلم.
وكان رضي الله عنه يقول: يا ولد قلبي كن على حذر من الدخلاء والدخيل السوء وإن عاينت من أخيك عنقاً أو حسداً فعاشره بالمعروف واحفظ نفسك عنه وأما صديقك فإن صدقك فاحفظه وما للمرء يا ولدي إلا أن يكون على حذر من جميع البشر، فإنا في آخر زمان وقد قل النصح حتى لا تكاد تنظرُ ناصحاً وعاد من توليه سروراً بوليك نكداً وشروراً ومن ترفعه يسعى أن يضعك ومن لم تحسن إليه يسىء إليك بل ثم من تحسن إليه يسىء إليك ومن تشفق عليه يود لو على الرماح رماك أو على الشوك داسك ومن تنفعه يضرك ومن توليه معروفاً يوليك جفاء ومن تصله يقطعك ومن تطعمه يحرمك، ومن تقدمه إن استطاع أخرك، ومن تربيه يقول أنا الذي ربيتك ومن تخلص له يغشك، ومن تهش له يكش فوا عجباً للدنيا ولأهلك وإذا كان النفاق داخلاً في أيام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فكيف يخلو في قرن سابع فاستعمل يا ولدي الوحدة عن أهل السوء والكسب من أهل الخير وإن استطعت أن لا تصحب من تتعب في صحبته فافعل فإنك إن صحبته ندمت على صحبته وقد نصحتك يا ولدي. وأما أهل التمكين في هذا الزمان فقد تركوا أخلاق الأراذل من الناس وغفروا لهم أفعالهم وغضوا أبصارهم عن نقائصهم وصموا آذانهم عن سماع أقوالهم. وتركوا الكل لله وطلبوا من اللّه تعالى لأهل هذا الزمان عفواً شاملاً وقابلوا سيئاتهم بالحسنات ومضراتهم بالمسرات والمبرات قلت ويشهد لأهل التمكين قوله صلى الله عليه وسلم (ومن لا يمالئكم فبيعوه ولا تعذبوا خلق اللّه) وفيما فعله أهل التمكين دليل لغلق باب السلوك في هذا الزمان من باب أولى، لأن معالجة أهله تشغل الفقير عن مهمات نفسه من غير ثمرة كما هو مشاهد واللّه أعلم.