البرهان المؤيد : لك أن تقول يا أخي الذكر عبادة فما الذي أوجب أن يذكر في حلقته كلام العاشقين وأسماء الصالحين
التصوف بكل لغات العالم :
التغني بأسماء الصالحين
لك أن تقول يا أخي الذكر عبادة فما الذي أوجب أن يذكر في حلقته كلام العاشقين وأسماء الصالحين ولكن يقال لك الصلاة أجل العبادات يتلى فيها كلام الله وفيه الوعد والوعيد ويقال في تحية الصلاة السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ما أشرك المصلي ولا خرج عن بساط عبادته ولا عن حد عبوديته وكذلك الذاكر سمع الحادي يذكر اللقاء فطاب بطلب لقاء ربه من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
سمع الحادي يذكر الفراق فتأهب للموت وتفرغ من حب الدنيا حب الدنيا رأس كل خطيئة
سمع الحادي يذكر الصالحين فتقرب بحب أحباب الله إلى الله هذه من الطرق التي بعدد أنفاس الخلائق إلى الله
غنى بهم حادي الأحبة في الدجى ... فأطار منهم أنفسا وقلوبا
فأراد مقطوع الجناح بثينة ... وهموا أرادوا الواحد المطلوبا
مقام الأحرار
نعم يؤاخذ الكاذب يحرم عليه السماع يلزم بعدم الحضور في مجالسه حتى يصدق أين أولئك كادوا يدخلون أعداد الملائك غلبوا نفوسهم فاضمحلت وطاروا بأجنحة الأرواح فسارت بهم ودنت فتدلت وقليل ما هم أخلصوا فتخلصوا من قيد الرقية ووصلوا إلى مقام الحرية ما ملكتهم الأغيار كلا بل هم الأحرار كل الأحرار كانوا وبانوا
رحم الله القائل
أتمنى على الزمان محالا ... أن ترى مقلتاي طلعة حر
ما قلت لك يا أخي ذهب القوم لإساءة ظن بأهل الوقت ولكن القول على الغالب نحن في زمان عمت به الجهالة وكثرت به البطالة وفشت فيه الدعوى الكاذبة ونقلت فيه الأخبار المزخرفة إيش نعمل تحرد على من أكثر الناس سلكوا هذه الطرق دارهم ما دمت في دارهم وحيهم ما دمت في حيهم ولكن ما الفائدة من مداراة تأخذهم بها العزة ومن تحية تمكن فيهم الغفلة فاصدع بما تؤمر وأعرض عن الجاهلين وأمر بالعرف