سيدى ابراهيم الدسوقي يقول : الوحشة سبب لانقطاع العبد عن ربه عز وجل
التصوف بكل لغات العالم :
وذلك أن الإنكار يورث الوحشة، والوحشة سبب لانقطاع العبد عن ربه عز وجل. فإن الناس خاص وخاص الخاص، ومبتدي ومنته، ومتشبه ومتحقق، ويرحم الله تعالى البعض بالبعض. والقوي من يقدر أن يمشي مع الضعيف، وعكسه والفقراء غيث وهو سيف إذا ضحك الفقير في وجه أحدكم فاحذروه ولا تخالطوه إلا بالأدب. وكان رضي الله عنه يقول: الشريعة أصل، والحقيقة فرع، فالشريعة جامعة لكل علم مشروع، والحقيقة جامعة لكل علم خفي. وجميع المقامات مندرجة فيهما. وكان رضي الله عنه يقول: يجب على المريد أن يأخذ من العلم ما يجب عليه في تأديته ونفله ولا يشتغل بالفصاحة والبلاغة فإن ذلك شغل له عن مراده. بل يفحص عن آثار الصالحين في العمل، ويواظب على الذكر. وكان رضي الله عنه يقول: الرجال منهم رجل، ونصف رجل، وربع رجل، ورجل كامل، وبالغ ومدرك، وواصل. وكان رضي الله عنه يقول: توبة الخواص، محو لكل ما سوى الله تعالى. ولا يتطلعون إلى عمل ولا قول، يتوبون عن أن يختلج في أسرارهم (أن لي) أو يتوهمون (أن عندي). ويخشون من قول (أنا)، فهم يراعون الخطرات وكان يقول: يا مريدي اجمع همة العزم وقوة شد الحزم، لتعرف الطريق بالإدراك لا بالوصف فأي مقام وقفت فيه حجبك، بل أرفض كل ما يحجبك عن مولاك، فإن كل ما دون الله تعالى باطل.
وذلك أن الإنكار يورث الوحشة، والوحشة سبب لانقطاع العبد عن ربه عز وجل. فإن الناس خاص وخاص الخاص، ومبتدي ومنته، ومتشبه ومتحقق، ويرحم الله تعالى البعض بالبعض. والقوي من يقدر أن يمشي مع الضعيف، وعكسه والفقراء غيث وهو سيف إذا ضحك الفقير في وجه أحدكم فاحذروه ولا تخالطوه إلا بالأدب. وكان رضي الله عنه يقول: الشريعة أصل، والحقيقة فرع، فالشريعة جامعة لكل علم مشروع، والحقيقة جامعة لكل علم خفي. وجميع المقامات مندرجة فيهما. وكان رضي الله عنه يقول: يجب على المريد أن يأخذ من العلم ما يجب عليه في تأديته ونفله ولا يشتغل بالفصاحة والبلاغة فإن ذلك شغل له عن مراده. بل يفحص عن آثار الصالحين في العمل، ويواظب على الذكر. وكان رضي الله عنه يقول: الرجال منهم رجل، ونصف رجل، وربع رجل، ورجل كامل، وبالغ ومدرك، وواصل. وكان رضي الله عنه يقول: توبة الخواص، محو لكل ما سوى الله تعالى. ولا يتطلعون إلى عمل ولا قول، يتوبون عن أن يختلج في أسرارهم (أن لي) أو يتوهمون (أن عندي). ويخشون من قول (أنا)، فهم يراعون الخطرات وكان يقول: يا مريدي اجمع همة العزم وقوة شد الحزم، لتعرف الطريق بالإدراك لا بالوصف فأي مقام وقفت فيه حجبك، بل أرفض كل ما يحجبك عن مولاك، فإن كل ما دون الله تعالى باطل.