والصحبة على وجوه لكل واحد منها آداب ومواجب ولوازم
التصوف بكل لغات العالم :
الصحبة مع الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه
والصحبة على وجوه لكل واحد منها آداب ومواجب ولوازم
فالصحبة مع الله تعالى باتباع أوامره واجتناب نواهيه ودوام ذكره ودرس كتابه ومراقبة أسراره أن يختلج فيها ما لا يرضاه والرضا بقضاء الله والصبر على بلائه والرحمة والشفقة على خلقه وما ينحو نحوه من هذه الأخلاق الشريفة
والصجبة مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم باتباع سنته واجتناب البدع وتعظيم أصحابة وأهل بيته وأزواجه وذريته ومجانبة مخالفته فيما دق وجل وما يجري مجراه
والصحبة مع الصحابة وأهل بيته رضي الله عنهم بالترحم عليهم وتقديم من قدموه وحسن القول فيهم وقبول قولهم في الأحكام والسنن
192 - قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم
193 - وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم
إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتى أهل بيتي
الصحبة مع أولياء الله
والصحبة مع أولياء الله تعالى بالحرمة والاحترام لهم وتصديقهم فيما يخبرون عن أنفسهم ومشايخهم لأنه
194 - روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال
يقول الله عز وحل من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة
الصحبة مع السلطان
والصحبة مع السلطان بالطاعة إلا أن يأمر بمعصية أو مخالفة ستة فإذا أمر بمثل هذا فلا سمع له ولا طاعةوالدعاء له بظهر الغيب ليصلحه الله
ويصلح على يديه والنصيحة له في جميع أموره والصلاة والجهاد معه
195 - فقد روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال الدين النصيحة قالوالمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
الصحبة مع الأهل والولد
والصحبة مع الأهل والولد بالمداراةوحسن الخلق وسعة البفس وتمام الشفقة وتعليم الأدب والسنةوحملهم على الطاعات قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة والصفح عن عثراتهم والعفو عن مساوئهم ما لم يكن إثما ومعصية
196 - لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال
المرأة كالضلع الأعوج إن أقمتها تكسرهاوإن تعش تعش معها على عوج
الصحبة مع الإخوان
والصحبة مع الإخوان بدوام البشروبذل المعروف ونشر المحاسن وستر القبائح واستكثار قليل برهم واستصغار ما منك إليهم وتعهدهم بالنفس والمال ومجانبة الحقد والحسدوالبغى والأذى وما يكرهون من جميع الوجوه وترك ما يعتذر منه
والصحبة مع العلماء بملازمة حرماتهم وقبول قولهم والرجوع إليهم في المهمات والنوازل وتعظيم ما عظم الله من محلهم حيث جعلهم خلفا لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وورثته
197 - فإنه روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنه قال العلماء ورثة الأنبياء