من كرامات سيدى احمد الرفاعي يمشي إلى المجذومين والزمني يغسل ثيابهم ويفلي رؤوسهم



التصوف بكل لغات العالم : 
وكان رضي الله عنه يقول اللهم اجعلنا ممن فرشوا على بابك لفرط ذلهم نواعم الخدود ونكسوا رؤوسهم من الخجل وجباههم للسجود ببركة صاحب اللواء المحمود آمين. وكان إذا جلس على جسمه بعوضه لا يطيرها ولا يمكن أحداً يطيرها ويقول دعوها تشرب من هذا الدم الذي قسمه الحق تعالى لها وكان إذا جلس على ثوبه جرادة وهو مار في الشمس وجلست على محل الظل يمكث لها حتى تطير. ويقول إنها استظلت بنا. وكان إذا نام على كمه هرة وجاء وقت الصلاة يقطع كمه من تحتها ولا يوقظها. فإذا جاء من الصلاة أخذ كمه وخاطه ببعضه، ووجد رضي الله عنه مرة كلباً أجرب أخرجه أهل أم عبيدة إلى محل بعيد فخرج معه إلى البرية وضرب عليه مظلة وصار يطليه بالدهن ويطعمه ويسقيه ويحت الجرب منه بخرقة فلما برئ حمل له ماء مسخناً وغسله وكان قد كلفه الله تعالى بالنظر في أمر الدواب والحيوانات. وكان رضي الله عنه إذا رأى فقيراً يقتل قملة أو برغوثاً يقول له لا وأخذك الله شفيت غيظك بقتل قملة. وسمع مرة رجلاً يقول إن الله تعالى له خمسة آلاف اسم فقال قل إن لله تعالى أسماء بعدد ما خلق من الرمال والأوراق وغيرها. وكان رضي الله عنه يمشي إلى المجذومين والزمني يغسل ثيابهم ويفلي رؤوسهم ولحاهم ويحمل إليهم الطعام ويأكل معهم ويجالسهم ويسألهم الدعاء. وكان رضي الله عنه يقول الزيارة لمثل هؤلاء واجبة لا مستحبة. ومر يوماً على صبيان يلعبون فهربوا منه هيبة له فتبعهم وصار يقول اجعلوني في حل فقد روعتكم ارجعوا إلى ما كنتم عليه. ومر يوماً على صبيان يتخاصمون فخلص بينهم وقال لواحد منهم ابن من أنت فقال له وايش فضولك فصار يرددها ويقول أدبتني يا ولدي جزال الله يراً. وكان يبتدئ من لقيه بالسلام حتى الأنعام والكلاب وكان إذا رأى خنزيراً يقول أنعم صباحاً. فقيل له في ذلك فقال أعود نفسي الجميل.