البرهان المؤيد : أي سادة كونوا مع الشرع في آدابكم كلها ظاهرا وباطنا




التصوف بكل لغات العالم : 
المنقادون للحق 
أي سادة كونوا مع الشرع في آدابكم كلها ظاهرا وباطنا فإن من كان مع الشرع ظاهرا وباطنا كان الله حظه ونصيبه ومن كان الله حظه ونصيبه كان من أهل مقعد صدق عند مليك مقتدر 
أي سادة منكم الفقهاء والعلماء أيضا ولكم مجال وعظ ودروس تقرؤونها وأحكام شرعية تذكرونها وتعملونها الناس إياكم أن تكونوا كالمنخل يخرج الدقيق الطيب ويمسك لنفسه النخالة وأنتم كذلك تخرجون الحكمة من أفواهكم ويبقى الغل في قلوبكم تطالبون حينئذ بقوله تعالى أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم 
إذا أحب الله عبدا جعل في قلبه الرأفة والشفقة لسائر المخلوقات وعود كفه السخاء وقلبه الرأفة ونفسه السماحة وبصره بعيوب نفسه حتى يستصغرها ولا يراها شيئا 
العارف حزين إذا فرح الناس كئيب من غير يأس فرحه قليل وبكاؤه طويل مطلوبه محبوبه وهمه عيوبه وذنوبه 
الناس في العيد قد سروا وقد فرحوا ... وما سررت به والواحد الصمد 
لما تيقنت أني لا أعاينكم ... أغمضت عيناي ولم أنظر إلى أحد 
بذلت نفسي ولم أترك طريقا إلا سلكته وعرفت صحته بصدق النية والمجاهدة فلم أجد أقرب وأوضح وأحب من العمل بالسنة المحمدية والتخلق بخلق أهل الذل والانكسار والحيرة والافتقار كان الصديق الأكبر السيد أبو بكر رضي الله عنه يقول 
الحمد لله الذي لم يجعل الوصول إليه إلا بالعجز 
والعجز عن درك الإدراك إدراك 
روى أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام يا موسى ائتني بما ليس في خزائني قال يا رب أنت رب العالمين وأي شيء نقصت خزائنك فقال يا موسى اعلم أن خزائني مملوءة كبرياء وعزا وجلالا وجبروتا ولكن ائتني بالذل والانكسار والمسكنة فأنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي يا موسى ما تقرب المتقربون إلي بأعظم من ذلك 
أي سادة من الخشية تكون المحاسبة ومن المحاسبة تكون المراقبة ومن المراقبة يكون دوام الشغل بالله فإن أغبط الناس في زماننا مؤمن عرف زمانه وحفظ لسانه ولزم شأنه وكان من الصالحين