قصة سيدى ابو الحسن الشاذلى مع العز بن عبد السلام
التصوف بكل لغات العالم :
فالذي عني الشيخ أبوعبدالله بقوله رأيت له بعد الممات عجائباً أن الماء حلى فوق ما كان وكثُر لما غُسِّل منه وأخبرني بعض أصحابنا، قال قال الشيخ، قيل لي ما على وجه الأرض مجلس في الفقه، أبهى من مجلس الشيخ عز الدين بن عبدالسلام، ولا على وجه الأرض مجلس في علم الحديث أبهى من مجلس الشيخ زكي الدين عبدالعظيم، ولا على وجه الأرض مجلس في علم الحقائق أبهى من مجلسك. وقال الشيخ أبوالعباس رضي الله عنه لما نزلت بتونس حين أتيت من مرسيه، وأنا إذ ذاك شاب فسمعت بذكر الشيخ أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه، فقال لي رجل تمضي بنا إليه؟ قلت حتى أستخير الله فنمت تلك الليلة. فرأيت كأني أصعد إلى رأس جبل فلما علوت فوقه رأيت هنالك رجلاً عليه برنس أخضر وهو جالس وعن يمينه رجل وعن يساره رجل فنظرت إليه فقال لي عثرت على خليفة الزمان. قال: فانتبهت. فلما كان بعد صلاة الصبح، أتاني الرجل الذي دعاني إلى زيارة الشيخ. فسرت معه فلما دخلنا على الشيخ، رأيته على الصفة التي رأيته فوق الجبل. قال فدهشت. فقال لي عثرت على خليفة الزمان ما اسمك فذكرت له اسمي ونسبي. فقال لي رفعت إليَّ منذ عشرة أعوام. وقال الشيخ أبوالعباس رضي الله عنه لما قدمنا من المغرب إلى الإسكندرية، نزلنا عند عمود السواري، من ظاهرها وكان وصولنا عند اصفرار الشمس، وكانت بنا فاقة وجوع شديد، فبعث لنا رجل من عدول الاسكندرية طعاماً، فلما قيل للشيخ عنه قال: لا يأكل أحد منه شيئاً، فبتنا على ما نحن عليه من الجوع، فلما كان عند الصبح صلى بنا الشيخ وقال: مدوا السماط، وأحضروا ذلك الطعام، ففعلنا، وتقدمنا فأكلنا، فقال الشيخ رضي الله عنه: رأيت في المنام قائلاً يقول لي: أحل الحلال ما لم يخطر لك على بال. ولا سألت فيه أحداً من النساء والرجال.
فالذي عني الشيخ أبوعبدالله بقوله رأيت له بعد الممات عجائباً أن الماء حلى فوق ما كان وكثُر لما غُسِّل منه وأخبرني بعض أصحابنا، قال قال الشيخ، قيل لي ما على وجه الأرض مجلس في الفقه، أبهى من مجلس الشيخ عز الدين بن عبدالسلام، ولا على وجه الأرض مجلس في علم الحديث أبهى من مجلس الشيخ زكي الدين عبدالعظيم، ولا على وجه الأرض مجلس في علم الحقائق أبهى من مجلسك. وقال الشيخ أبوالعباس رضي الله عنه لما نزلت بتونس حين أتيت من مرسيه، وأنا إذ ذاك شاب فسمعت بذكر الشيخ أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه، فقال لي رجل تمضي بنا إليه؟ قلت حتى أستخير الله فنمت تلك الليلة. فرأيت كأني أصعد إلى رأس جبل فلما علوت فوقه رأيت هنالك رجلاً عليه برنس أخضر وهو جالس وعن يمينه رجل وعن يساره رجل فنظرت إليه فقال لي عثرت على خليفة الزمان. قال: فانتبهت. فلما كان بعد صلاة الصبح، أتاني الرجل الذي دعاني إلى زيارة الشيخ. فسرت معه فلما دخلنا على الشيخ، رأيته على الصفة التي رأيته فوق الجبل. قال فدهشت. فقال لي عثرت على خليفة الزمان ما اسمك فذكرت له اسمي ونسبي. فقال لي رفعت إليَّ منذ عشرة أعوام. وقال الشيخ أبوالعباس رضي الله عنه لما قدمنا من المغرب إلى الإسكندرية، نزلنا عند عمود السواري، من ظاهرها وكان وصولنا عند اصفرار الشمس، وكانت بنا فاقة وجوع شديد، فبعث لنا رجل من عدول الاسكندرية طعاماً، فلما قيل للشيخ عنه قال: لا يأكل أحد منه شيئاً، فبتنا على ما نحن عليه من الجوع، فلما كان عند الصبح صلى بنا الشيخ وقال: مدوا السماط، وأحضروا ذلك الطعام، ففعلنا، وتقدمنا فأكلنا، فقال الشيخ رضي الله عنه: رأيت في المنام قائلاً يقول لي: أحل الحلال ما لم يخطر لك على بال. ولا سألت فيه أحداً من النساء والرجال.