طريقة سيدي عبد القادر الجيلاني ومبناها



التصوف بكل لغات العالم : 

يقول الشيخ علي بن الهيتي  ، عن الشيخ عبد القادر الجيلاني: «كان قدمه على التفويض والموافقة مع التبري من الحول والقوة، وكانت طريقته تجريد التوحيد وتوحيد التفريد مع الحضور في موقف العبودية لا بشيء ولا لشيء»([13]).

وكان الشيخ عدي بن مسافر ت، يقول: كان الشيخ عبد القادر الجيلاني ت طريقته الذبول تحت مجاري الأقدار، بموافقة القلب والروح، واتحاد الباطن والظاهر، وانسلاخه من صفات النفس مع الغيبة عن رؤية النفع والضر، والقرب والبعد([14]).

ويقول صاحب مخطوطة (السلسبيل المعين في طرائق الأربعين) ([15]): ومبنى الطريقة القادرية على الذكر الجهري في حلقة الاجتماع والرياضة الشاقة في العكفة بالتدريج في تقليل الأكل والفرار من الخلق، وسلوكهم مصحوب في البداية باستحضار جلال اللَّه وعظمته، فبذلك تنقمع النفس وتتهذب؛ لأنَّ التربية بالجلال أسرع للتخلص من الرعونات، وصفة الجلوس للذكر أن يجلس متربعًا ويمسك بإبهام الرجل اليمين مع ما يليه من العرق المسمى بالكيماس (وهو العرق العظيم الذي هو في جوف قفل الركبة)، ويضع يديه على ركبته، فاتحًا أصابعها بنقش لفظ اللَّه، ويذكر بـ (اللام)

ويلازمها مدة؛ حتى ينشرح الصدر ويكاشف بالأنوار الإلهية، ثمَّ ينشغل بذكر أوراد برادى (أي ذكر الغناء والبناء المنسوب إلى الشيخ عبد القادر، وهو أن يجلس كما مر ويدير وجهه جانب الكتف الأيمن، قائلًا: (هاء)، ويدير وجهه إلى الأيسر قائلًا: (هو)، ويحتضن رأسه ضاربًا في نفسه بقوله: (حي)، وتعود إلى العمل بلا توان