من كرامات سيدى احمد الرفاعي لحظة انتقاله رضى الله عنه



التصوف بكل لغات العالم : 
وقال له شخص من تلامذته يا سيدي أنت القطب فقال نزه شيخك عن القطبية فقال له وأنت الغوث فقال نزه شيخك عن الغوثية، قلت وفي هذا دليل على أنه تعدى المقامات والأطوار لأن القطبية والغوثية مقام معلوم ومن كان مع الله وبالله فلا يعلم له مقام وإن كان له في كل مقام مقام والله أعلم. قال يعقوب الخادم رضي الله عنه ولما مرض سيدي أحمد رضي الله عنه مرض الموت قلت له تجلي العروس في هذه المرة قال نعم فقلت له لماذا فقال جرت أمور اشتريناها بالأرواح وذلك أنه أقبل على الخلق بلاء عظيم فتحملته عنهم وشريته بما بقي من عمري فباعني وكان يمرغ وجهه وشيبته على التراب ويبكي ويقول العفو العفو ويقول اللهم اجعلني سقف البلاء على هؤلاء الخلق. وكان مرض الشيخ رضي الله عنه بالبطن فكان يخرج منه في كل يوم ما شاء الله فبقي المرض بالشيخ شهرا فقيل له من أين لك هذا كله ولك عشرون يوماً لا تأكل ولا تشرب فقال يا أخي هذا اللحم يندفع ويخرج ولكن قد ذهب اللحم وما بقي إلا المخ اليوم يخرج وغدا نعبر على الله تعالى فخرج منه شيء أبيض مرتين أو ثلاثاً وانقطع ثم توفي يوم الخميس الظهر ثاني عشر جمادي الأولى سنة سبعين وخمسمائة وكان يوماً مشهوداً. وكان آخر كلمة قالها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ودفن في قبر الشيخ يحيى البخاري. وكان شافعي المذهب قرأ كتاب التنبيه للشيخ أبي إسحق الشيرازي وما تصدر قط في مجلس ولا جلس على سجادة إلا تواضعاً. وكان لا يتكلم إلا يسيراً ويقول أمرت بالسكوت رضي الله عنه.