البرهان المؤيد : أي سادة عظموا شأن الفقهاء والعلماء كتعظيم شأن الأولياء والعرفاء




التصوف بكل لغات العالم : 
توقير العلماء 
أي سادة عظموا شأن الفقهاء والعلماء كتعظيم شأن الأولياء والعرفاء فإن الطريق واحد وهؤلاء وراث ظاهر الشريعة وحملة أحكامها الذين يعلمونها الناس وبها يصل الواصلون إلى الله إذ لا فائدة بالسعي والعمل على الطريق المغاير للشرع ولو عبد الله العابد خمسمائة عام بطريقة غير شرعية فعبادته راجعة إليه ووزره عليه ولا يقيم له الله يوم القيامة وزنا وركعتان من فقيه في دينه أفضل عند الله من ألف ركعة من فقير جاهل في دينه فإياكم وإهمال حقوق العلماء وعليكم بحسن الظن فيهم جميعا وأما أهل التقوى منهم العاملون بما علمهم الله فهم الأولياء على الحقيقة فلتكن حرمتهم عندكم محفوظة قال من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لم يعلم 
وقال العلماء ورثة الأنبياء الحديث 
الدالون على طريق الحق 
هم سادات الناس وأشراف الخلق والدالون على طريق الحق لا تقولوا كما يقول بعض المتصوفة نحن أهل الباطن وهم أهل الظاهر هذا الدين الجامع باطنه لب ظاهره وظاهره ظرف باطنه لولا الظاهر لما بطن لولا الظاهر لما كان الباطن ولما صح القلب لا يقوم بلا جسد بل لولا الجسد لفسد والقلب نور الجسد 
هذا العلم الذي سماه بعضهم بعلم الباطن هو إصلاح القلب فالأول عمل بالأركان وتصديق بالجنان 
إذا انفرد قلبك بحسن نيته وطهارة طويته وقتلت وسرقت وزنيت وأكلت الربا وشربت الخمر وكذبت وتكبرت وأغلظت القول فما الفائدة من نيتك وطهارة قلبك 
وإذا عبدت الله وتعففت وصمت وصدقت وتواضعت وأبطن قلبك الرياء والفساد فما الفائدة من عملك فإذا تعين لك أن الباطن لب الظاهر والظاهر ظرف الباطن ولا فرق بينهما ولا غنى لكليهما عن الآخر فقل نحن من أهل الظاهر وكأنك قلت من أهل الباطن 
قل نحن من أهل ظاهر الشرع وقد ذكرت باطن الحقيقة 
أي حالة باطنة للقوم لم يأمر ظاهر الشرع بعملها 
أي حالة ظاهرة لم يأمر ظاهر الشرع بإصلاح الباطن لها لا تعملوا بالفرق والتفريق بين الظاهر والباطن فإن ذلكزيغ وبدعة لا تهملوا حقوق العلماء والفقهاء فإن ذلك جهل وحمق لا تأخذوا بحلاوة العلم وتبطلوا مرارة العمل فإن تلك الحلاوة لا تنفع بغير تلك المرارة وإن تلك المرارة تنتج الحلاوة الأبدية 
إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا 
نص قرآني يشهد لكم بالمكافأة على الأعمال 
والإخلاص أن يكون العمل لله لا لدنيا ولا لآخرة مع حسن الظن به سبحانه وتعالى في كل حال من الأحوال وعمل من الأعمال وقول من الأقوال إيمانا به وامتثالا لأمره وطلبا لمرضاته